رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أوروبا تعزز حملات التلقيح ضد كورونا بمضاعفة طلبياتها من الجرعات

التلقيح ضد كورونا
التلقيح ضد كورونا

عزّزت أوروبا اليوم الجمعة، حملات التلقيح ضد كوفيد-19 بمضاعفة طلبياتها من جرعات فايزربايونتك، في حين عزلت الصين مدينتين كبيرتين في مسعى لاحتواء بؤر جديدة من الوباء.

وإزاء الانتقادات الموجّهة لبطء حملات التلقيح في القارة العجوز، تتهيّأ أوروبا للتصريح للقاح أسترازينيكا أكسفورد، ليصبح الثالث من نوعه الذي يعطى الضوء الأخضر بعد فايزربايونتك وموديرنا.

وتحت ضغط دولها الأعضاء، أعلنت وكالة الأدوية الأوروبية الجمعة أن قرارها بشأن التصريح للقاح أسترازينيكاأكسفورد يمكن أن يصدر أواخر يناير.

والجمعة أعلنت المفوضية الأوروبية أنها طلبت 200 مليون جرعة إضافية كم لقاح فايزربايونتك، بموجب اتفاق يلحظ إمكان زيادة هذا الرقم إلى 300 مليون جرعة، ما يرفع إجمالي الجرعات التي طلبتها 600 مليون. وسيبدأ تسليم هذه الجرعات في الفصل الثاني من العام 2021.

وأعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين "لقد حصلنا على كمية من الجرعات التي نحتاج إليها لتلقيح 380 مليون أوروبي، وهذا يمثل أكثر من 80 بالمئة من سكان أوروبا"، في إشارة إلى حملة تلقيح بواسطة لقاحي فايزربايونتك وموديرنا.

وتابعت أن تصاريح أخرى للقاحات متوقعة "في الأسابيع والأشهر المقبلة".

ويثير التفشي السريع لسلالتين متحوّرتين من كوفيد-19 قلقا كبيرا، لا سيما أن اللقاحات التي تم التوصّل إليها بسرعة قياسية لم توزّع بعد على نطاق واسع.

وفي مؤشر مطمئن، أعلن مختبر بايونتك أن لقاح فايزربايونتك يتمتع بفاعلية ضد تحور أساسي لسلالتين لفيروس كورونا المستجد رصدتا في المملكة المتحدة وجنوب إفريقيا.

وباستخدام المحاقن المناسبة يمكن استخراج ست جرعات من كل قارورة للقاح فايزربايونتك الذي تستخرج منه حاليا خمس جرعات فقط، ما يعزز الحملات التي تستخدم هذا اللقاح، وفق وكالة الأدوية الأوروبية.

والجمعة عززت المملكة المتحدة، أكثر دول أوروبا تسجيلا للوفيات بكوفيد-19 مع 79 الفا و833 وفاة، حملة التلقيح التي تجريها ضد فيروس كورونا بمصادقتها على استخدام لقاح موديرنا، بعدم كانت قد صادقت على استخدام لقاحي فايزر وأسترازينيكا.

وسجّلت البلاد الجمعة 1325 وفاة إضافية بفيروس كورونا المستجد، في عدد قياسي منذ بدء تفشي الوباء على أراضيها. كذلك، سجل عدد قياسي للإصابات في 24 ساعة تجاوز 68 الف حالة.

وفي حين تسابق المملكة المتحدة الوقت، حذّر رئيس بلدية لندن أن المستشفيات شارفت على بلوغ قدرتها الاستيعابية.

وقال صادق خان إن "الأوضاع في لندن حرجة حاليا، وتفشي الفيروس خارج السيطرة"، وهو رفع الجمعة مستوى التحذير في المدينة إلى درجة تقتضي استجابة منسقة لأجهزة الخدمات العامة.

وبالنسبة للدول الغربية، تعد اللقاحات أكبر باعث للأمل في مواجهة الجائحة التي تواصل تفشيها، وقد أوقعت نحو 1،9 مليون وفاة في العالم و87 مليون إصابة مؤكدة.

في الصين وأستراليا حيث الجائحة تحت السيطرة، تصدّت السلطات بسرعة كبيرة لظهور بؤر جديدة ومحصورة، خوفا من تفشي السلالتين المتحوّرتين من الوباء على أراضيهما.

والجمعة علّقت بلديتان في جنوب بكين عمل وسائل النقل المشترك، وأطلقت حملة فحوص واسعة النطاق بعد رصد 127 إصابة في إحدى المناطق الأسبوع الماضي.

وباتت مدينتا شيجياتشوانغ وشينغتاي معزولتين عن العالم بعد قطع المواصلات الجوية ووقف القطارات وحافلات النقل المشترك للمسافات البعيدة.

وتلقى أبناء هاتين المدينتين وكذلك سكان المناطق المجاورة أوامر بعدم التنقل. ويقدّر عدد السكان المشمولين بالقيود بـ18 مليونا.

والجمعة أعلنت السلطات أن فحوصا أجريت لنحو 6،7 ملايين من سكان المنطقة.

وقال وو تشي، المسعف في مركز رعاية الأمومة في شيجياتشوانغ، "أنا أكثر قلقا من السابق. لكنني أعتقد أنه سيتم احتواء الجائحة قريبا. لنكن أقوياء".

وكانت الصين التي اتّخذت تدابير صارمة في مواجهة تفشي الوباء على أراضيها قد توصّلت في الربيع الماضي لاحتواء الجائحة التي تفشّت في كل أنحاء العالم.

وبحسب الأرقام الرسمية الصينية، سجّلت البلاد 4634 وفاة جراء كوفيد-19، آخرها في مايو.

أما في أستراليا، فقد فرضت السلطات عزلا لمدة ثلاثة أيام على مليونين من أبناء منطقة بريزين، ثالث أكبر مدينة في البلاد بعد رصد إصابة بسلالة كوفيد-19 المتحوّرة المتفشية في بريطانيا لدى عامل في أحد فنادق المدينة.

وأعلنت رئيسة حكومة ولاية كوينزلاند أناستاسيا بالاشيك "إذا أردنا وقف تفشي هذه السلالة المعدية، هذه السلالة البريطانية، علينا أن نتحرّك فورا".

وسيتم إخضاع المسافرين الوافدين لفحوص.

وحظر مرشد الجمهورية الإيرانية علي خامنئي الجمعة استيراد لقاحات مضادة لفيروس كورونا المستجد مصنعة في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.

وجاء في تغريدة أطلقها "اللقاحات الأميركية والبريطانية غير مسموح لها" بدخول البلاد، مضيفا "لا ثقة بها ربما يريدون تجربة اللقاح على دول أخرى".

وفي اليابان، فرضت حالة الطوارئ مجددا في طوكيو وضواحيها مع تسجيل مستوى إصابات قياسي.

أما الولايات المتحدة فقد سجلت عددا قياسيا جديدا للوفيات في 24 ساعة مع نحو أربعة آلاف وفاة على ما أظهرت أرقام جامعة جونز هوبكنز. وسجلت في البلاد أكثر من 265 ألف إصابة جديدة.

في كاليفورنيا باتت المستشفيات لا تتسع للجثث وتم استخدام ما لا يقل عن 166 شاحنة مبردة كمشارح موقتة. وفي لوس انجليس يقضي شخص جراء كوفيد-19 كل 15 دقيقة.

وتجاوزت البرازيل الخميس عتبة مئتي ألف وفاة بكوفيد-19، وبلغ عدد المتوفين 200،498 بينهم 1،524 فارقوا الحياة خلال الساعات الأربع والعشرين الفائتة، في ثاني أعلى حصيلة وفيات يومية منذ بدء تفشّي الجائحة بعد الولايات المتحدة (364،691 وفاة) فيما يتوقع الأخصائيون تفاقم الوضع.

وسجلت البرازيل البالغ عدد سكانها 212 مليون نسمة عددا قياسيا أيضا في الإصابات الجديدة بلغ 87،843 حالة.

وفي ماناوس (شمال) ارتفع عدد المتوفين بنسبة 80 بالمئة في الأسبوعين الأخيرين، ولم تعد المشارح ولا المقابر تتسع للجثامين.