رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صلاة «الميلاد» فى الدستور: «يا رب ارفع عنا كورونا»

البابا تواضروس الثانى
البابا تواضروس الثانى


ترأس البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، اليوم، قداس عيد الميلاد المجيد بدير الأنبا بيشوى بوادى النطرون، بحضور عدد من أساقفة الكنيسة على رأسهم الأنبا دانيال أسقف المعادى سكرتير المجمع المقدس، والأنبا يوليوس أسقف كنائس مصر القديمة، والأنبا أكليمندس أسقف ألماظة، إلى جانب عدد محدود من شمامسة الكنيسة دون حضور شعبى كإجراء احترازى للوقاية من فيروس كورونا المستجد.
ونقلت القنوات الفضائية المسيحية والتليفزيون المصرى وقناتا «أون» و«إكسترا نيوز» القداس على الهواء مباشرة، برعاية الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، ليشارك الأقباط حضور قداس العيد من المنزل.
وفى السطور التالية، تستعرض «الدستور» رسائل عدد من رموز الأقباط بمناسبة عيد الميلاد، وأمنياتهم للعام الجديد وتطلعاتهم لمستقبل أفضل للبشرية والحياة حول العالم.


فادى يوسف
تأتى ذكرى ميلاد المسيح فى تلك الأيام كنور مقدس وسط ظلمة الجائحة الفيروسية، ولعل ذلك بشارة أمل مثلما جاء المسيح وسط ظلمة الخطية ليعطى لنا أمل الخلاص وينشر على الأرض السلام وبين الناس المسرة.
نصلى أن تدق أجراس كنائس العالم ليلة ميلاد المسيح بالبهجة وإعلان مجده بانتهاء هذا الكابوس الذى أظلم البشرية على مدار عام من الزمان.
وأتمنى مع بداية العام الجديد أن يقتنع قادة دول العالم أننا لسنا فى حاجة إلى تطورات فى الأسلحة والمعدات والتكنولوجيا والفضاء، فكل هذا وقف عاجزًا أمام فيروس لا يرى بالعين المجردة، وعلى هؤلاء القادة أن يكون سعيهم من أجل حفظ صحة وسلامة شعوبهم دون النظر إلى صراعات أخرى تحول العالم إلى جحيم، وتلك رسالتنا أن يعم السلام والمحبة فى كل أرجاء الأرض.
المنسق العام لائتلاف أقباط مصر

كريم كمال
يأتى عيد الميلاد المجيد هذا العام مختلفًا عن كل الأعوام السابقة فى ظل انتشار فيروس كورونا، حيث تغلق الكنائس أبوابها فى كل أنحاء العالم، وبعضها فقط يفتح فى ظل إجراءات احترازية شديدة جدًا.
كما نجد الملايين من البشر يفقدون وظائفهم مع استمرار الجائحة، والبعض الآخر يفقد الأهل والأقارب والأصدقاء، وأصبح الوباء حزنًا يسكن القلوب قبل العقول فى ظل عجز بشرى لا يستطيع القضاء عليه.
وفى سباق مع الزمان تتسابق شركات الأدوية والمعامل البحثية لإنتاج علاج فعال ومصل يقضى على الوباء، وتأتى ذكرى ميلاد السيد المسيح لتحمل لنا الرجاء والتعزية.
يحمل لنا ميلاد السيد المسيح العديد من الرسائل منها الرجاء والعزاء بجانب الخلاص والمحبة والسلام، وفى ظل الظروف الحالية نتضرع إلى الله لكى يتحنن علينا رغم كثرة خطايانا ويرحمنا ويستجيب لنا ونصلى إليه، ونقول: «ارفع يارب عنا الغلاء والوباء والفناء والجلاء وسيف الأعداء ومؤامرة الشياطين وشر الحريق والغرق».
وفى بداية عام جديد وأثناء احتفالنا بعيد الميلاد المجيد، نتمنى أن يعم العالم السلام والمحبة والأمن، وأن يحفظ مصر الحبيبة والرئيس المحبوب عبدالفتاح السيسى، وكل شعب مصر وشعوب العالم من كل شر، عام جديد سعيد وعيد ميلاد مجيد مبارك على الجميع».
الكاتب والباحث فى الشأن السياسى والقبطى


المطران منير حنا
أهم ما يميز عيد الميلاد الترانيم، فى كل مكان نذهب إليه نسمع ترانيم الميلاد، فى منازلنا فى الكنائس وحتى فى المتاجر.
واحدة من هذه الترانيم الجميلة هى ترنيمة قديمة جدًا، رنمت قبل أشهر قليلة من ولادة يسوع. هذا يعنى أنها ترنيمة عمرها أكثر من ٢٠٠٠ عام. هل يمكنك تخمين من غنى هذه الترنيمة؟ كانت العذراء مريم، والدة يسوع، هى التى رنمت هذه الترنيمة. خرجت من فمها بشكل عفوى. حدث هذا بينما كانت مريم تزور إليزابيث قريبتها. رنمت مريم: تعظم نفسى الرب وتفرح روحى بالله مخلصى. «لوقا ١: ٤٦-٤٧».
قد نسأل: كيف تفرح مريم وهى حامل وهى عذراء؟ إنها فضيحة مخزية فى نظر المجتمع.. نعلم جميعًا أنه كان أمرًا مرعبًا بالنسبة لمريم عندما ظهر لها الملاك، وأعلن عن أنها ستحمل بالروح القدس وستلد طفلًا يُدعى يسوع لأنه سيخلص شعبه. وقال لها الملاك إن هذا الطفل يكون عظيمًا وابن العلى يدعى. ويعطيه الرب الإله كرسى داود أبيه. «لوقا ١:٣٢» وهو يملك على بيت يعقوب إلى الأبد، وملكه لا نهاية. «لوقا ١:٣٣». أنا متأكد من أن مريم كانت قلقة ومرتبكة مما دفعها للذهاب إلى قريبتها إليزابيث العجوز للاختباء فى منزلها. لكن المفاجأة أنها وجدت إليزابيث، هذه السيدة العجوز، حاملًا، تمامًا كما أخبرها الملاك. ليس هذا فقط، ولكن إليزابيث قالت لمريم بصوت عالٍ: «طوبى لك بين النساء، ومبارك ثمرة بطنك! ولكن من أين لى هذا أن تأتى إلى أم ربى؟»، «لوقا ١: ٤٢-٤٣».
فى هذه اللحظة أصبحت مريم واثقة من أنها تحمل فى رحمها المسيح، مخلص جميع الأمم. كان هذا سبب فرحتها. كان هذا سبب غناء أغنيتها الجميلة «The Magnificat».
إخوانى وأخواتى الأحباء وأبنائى وبناتى. إذا أردنا أن نختبر هذا الفرح الرائع، نحتاج إلى أن ندعو يسوع المسيح ليُولد فى قلوبنا وحياتنا. عندها سنكون قادرين على الترنيم مع مريم العذراء: «تعظم نفسى الرب وتفرح روحى بالله مخلصى. لوقا ١: ٤٦-٤٧ أشجعكم فى عيد الميلاد هذا على أن نقول: تعال يا يسوع إلى قلبى».


القس رفعت فكرى
يا وليد بيت لحم، يا من حل بميلادك السلام لعالمنا، يا من منحتنا الفرح بمجيئك لعالمنا، نتضرع إليك أن تمنح عالمنا السلام والطمأنينة، وأن تهب العلماء الإرشاد لاكتشاف الأمصال والأدوية، لمكافحة جائحة كورونا التى أفقدت عالمنا أمنه وسلامه وحريته.
الأمين العام بمجلس كنائس للشرق الأوسط


صفوت البياضى
المحبة هى حياة المؤمنين الذين أحبهم الرب وبذل نفسه لأجلنا.. فمن جهة الله هو مصدر الحب الحقيقى ومنه نأخذ ونعطى، فالمحبة حياة وليست مجرد عواطف أو قبلات، ولا حتى دموعًا وأشواقًا. وأضاف: «المؤمن يحب الرب الذى أحبه أولًا.. ومن حبه لنا وحبنا له تفيض محبتنا على من حولنا، ليس مجرد عواطف متغيرة، ولا مشاعر مؤقتة، ولا حتى عطاء وسخاء، بل نحب بعضنا لأن كل من يحب فقد ولد من الله ومن لا يحب لم يعرف الله».
الرئيس الشرفى للطائفة الإنجيلية


الأنبا تكلا
إن السيد المسيح جاء لكل البشرية، ففى ميلاده نجد الملائكة تُبشر الرعاة، والنجم دل المجوس لمكانه، كما جاء للبتوليين، هو ولد من عذراء وتلاميذه بتولون، مثل يوحنا الحبيب المعمدان الذى أعد الطريق أمامه، وجاء أيضًا للمتزوجين مُباركًا ومُقدسًا الزواج فى عرس قانا الجليل وصنع فيه أول معجزاته.. كما جاء للأغنياء والفقراء مولودًا فى مزود، موضحًا بتعاليمه المعنى الحقيقى للغنى، والقيمة الصحيحة للمال، معلمًا إيانا العطاء دون مقابل وبلا حدود. جاء السيد المسيح لكى يتحقق فيه، وبه ما قد سبق ووعد به منذ القديم، مقدمًا ذاته فداءً عن الإنسان متممًا للبشرية خلاصًا أبديًا، ومُصلحًا لما قد سبق وفسد.. حقًا إنه مولود ولكنه يختلف عن أى مولود.
أسقف دشنا


الأب فيلبس عيسى
ها نحن نبشركم اليوم فى آخر الأيام بالفرح الحقيقى، ها قد زينت الأماكن والبيوت والشوارع والأزقة بالزينة الميلادية؛ المغارة وشجرة الميلاد والأضواء الملونة مستعدة متأهبة لاستقبال ميلاد السيد المسيح.
ميلاد الفرح والمحبة والسلام والتجديد، فرح بولادة جديدة تولد معها الآمال والأحلام، ولادة السلام لمستقبل ينعم به كل سكان المسكونة بالحياة السعيدة، والعيش الهنىء الهادئ، ولادة المحبة فى جو ملوث بالحقد والكراهية والاستغلال، الملائكة والرعاة ومريم ويسوع الكل فرحان ومبتهج بالطفل يسوع المولود فى المذود المتواضع. الحدث العظيم الذى تهللت به السماء من فوق، والأرض من تحت، معلنة عن إشراق النور العظيم فى وسط العالم المظلم، عمانوئيل الله معنا وهو فى وسطنا اليوم وفى كل يوم، الذى حل بيننا، ورأينا مجده يشرق فى المعمورة، ذاك المجد الذى فى الأعالى، وذلك السلام فى الأرض، وهذا الرجاء الصالح، وتلك المسرة للبشرية كلها.
راعى كنيسة السريان الأرثوذكس