صحيفة: اليونان تقود دبلوماسية من المتوسط للهند لتطويق تركيا

كشفت مصادر يونانية، الاثنين، عن أن حكومة أثينا تقود حملة دبلوماسية جديدة تمتد من البحر الأبيض المتوسط إلى الهند من أجل مواجهة الأطماع والتحركات التركية.

وأوضحت مصادر دبلوماسية يونانية، اليوم أن الشروط المسبقة لاستئناف المفاوضات بين أنقرة وأثينا ستشترط عدم اتباع تركيا تكتيكات الاستفزازات لفترة كافية ومنح اليونان موعدا لاستئناف المحادثات، وذلك وفق صحيفة "جريك سيتي تايمز" اليونانية.

وبحسب المصادر ذاتها، فإن التصريحات مثيرة للقلق، لكن الأهم من ذلك أن تمتنع تركيا عن الأعمال الاستفزازية التي ارتكبتها طوال العام الماضي.

وأشارت الصحيفة إلى أنه للمرة الأولى تفتح التطورات الجيوسياسية قناة بين اليونان والهند، مؤكدة أن أحد أهداف الدبلوماسية اليونانية لعام 2021 هو استمرار وتوسيع التعاون مع الدول التي تشترك في نفس الآراء مع اليونان حول المشاكل الموجودة ليس فقط في شرق البحر الأبيض المتوسط، ولكن في المنطقة بشكل عام، ولقرارها على أساس القانون الدولي.

وأضافت: "سيتم تنفيذ هذا التوسع، الذي حدده وزير الخارجية كهدف، وفقًا للمعلومات، من خلال إنشاء قوس من الدول يبدأ من جنوب شرق البحر المتوسط، بمشاركة اليونان وقبرص ومصر وإسرائيل، ويمر إلى الخليج العربي بمشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة ويمتد حتى الهند".

وقال التقرير إن المناورات الدبلوماسية اليونانية تشمل تحسين العلاقات مع دول المنطقة والإمارات والهند، مشيرا إلى أن هذه الخطوة هي تطور للاتفاقيات الثلاثية التي تشارك فيها اليونان وستكون رسالة مدوية لتركيا.

وأكدت "جريك سيتي تايمز"، أن الهدف الدبلوماسي التالي لليونان هو تجديد التعاون الدفاعي لليونان مع الولايات المتحدة، والذي سيتم تحقيقه من خلال توسيع الوجود العسكري الأمريكي في منطقة شرق المتوسط ليشمل المنشآت العسكرية اليونانية القائمة، وتقع هذه المنشآت في شمال وجنوب اليونان بينما لا يُستبعد تثبيت القوات الأمريكية على جزيرة يونانية.