رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رحلة وحيد حامد مع المرض من ضعف القلب إلى قصور الكبد والرئة

جريدة الدستور

عاش الكاتب الكبير وحيد حامد في معاناة مع المرض طوال 20 عامًا حارب خلالها مرضه بكتاباته ولم يستسلم قط في كل مرة اشتد خلالها عليه المرض، فقد كان مثابرًا قويًا إلى أن رحل عن عالمنا صباح اليوم.

أصيب الكاتب الكبير وحيد حامد بمرض القلب في عام 2000 أثناء عرض مسلسل "أوان الورد" نظرا للضغوط التي تعرض لها بسبب هجوم رجال الكنيسة عليه من جهة والسلفيين من جهة أخرى خاصة أن العمل كان يناقش قضية شائكة وهي زواج مسيحية من مسلم.

ثم توالت الأزمات الصحية على الكاتب الكبير. ففى نوفمبر 2016 تعرض وحيد حامد لوعكة صحية ألزمته المكوث فى المنزل 5 أيام، بسبب تقلبات الجو.

وفى يوليو من عام 2018 سافر وحيد حامد إلى مدينة ميونيخ الألمانية، للاطمئنان على صحته وإجراء بعض التحاليل والفحوصات الطبية هناك، بعد أن تعرض لإرهاق مفاجئ، أجبره على السفر لإجراء الكشف الطبى.

وفى نهاية عام 2020، تعرض حامد، لأزمة صحية طارئة استدعت نقله إلى المستشفى بشكل سريع لتلقى العلاج، وتم وضعه تحت الملاحظة المستمرة فى غرفة العناية المركزة.

وأصيب حامد بخلل فى وظائف الكبد تسببت فى ارتفاع نسبة الأنزيمات بدرجة كبيرة، وذلك نتيجة التاريخ المرضى القديم للكاتب الكبير، ما أدى إلى دخوله فى غيبوبة بعد تدهور حالته.

وفي أيامه الأخيرة وقبل وفاته بأيام عانى وحيد حامد من مشاكل فى الرئة مع ضعف فى عضلة القلب وزاد الأمر عقب المجهود الضخم الذى قام به أثناء تكريمه بالدورة الماضية من مهرجان القاهرة السينمائى وتم نقله منذ أسبوع إلى العناية المركزة في أحد المستشفيات الخاصة إلى أن فاضت روحه إلى بارئها صباح اليوم ليسدل الستار على مسيرة عطاء فنية كبيرة.