مسئول سابق بـ«الزراعة» يكشف الأمراض التى تصيب الزرافى وتسبب وفاتها

أكد الدكتور فوزي أبو دنيا، مدير معهد بحوث الإنتاج الحيوانى السابق بوزارة الزراعة، أن الزرافي عرضة للإصابة بالأمراض المعدية التي تصيب الحيوانات المجترة والمواشي مثل نقص المناعة ما يؤدي لإصابتها بالتهاب رئوي أو أمراض أخري فيروسية كحمى الوادي المتصدع ما يؤدى لوفاتها.

وقال "أبو دنيا" في تصريح لـ"الدستور" إن هناك أربعة أنواع من الزرافي منفصلة ومختلفة وراثيا تماما ومتميزة جينيا حسب مناطق التكيف التي عاشت فيها وهي: "الجنوبية (جيرافا جيرافا)، وماساي، والشبكية، والشمالية"، بالإضافة إلى أن الزرافة تعد من الحيوانات الاجتماعية سريعة التكيف، فهي تتلائم سريعًا مع البيئة التي يتم وضعها فيها، لذا تجدها منتشرة في معظم حدائق الحيوان حول العالم.

وأوضح أن الزرافة تؤدى سلوكها الطبيعي كلما كان مكان الإيواء الخاص بها مشابها لظروف التربية، والإيواء فى موطنها الأصلى، حيث إن التغير فى العوامل البيئية المختلفة غالبا ما يسبب إجهاد الحيوان، وقد يؤدى ذلك إلى ظهور السلوكيات غير العادية، لافتا إلى أنها تفضل التغذية على مجموعة متنوعة من أوراق الأشجار والأغصان الغضة، أو على ما نموات اللحاء الجديدة للأشجار كما تتغذى على أوراق الشجيرات، لذلك يعتبر الزراف من الحيوانات عالية الانتقائية في الرعي، فهناك فرق كبير بين تغذيتها في الطبيعة وفي حدائق الحيوان.

ولفى إلى أنه للحفاظ على الزرافي فى صورة صحية جيدة يجب عمل برامج غذائية خاصة بحيث يضمن تزويد الحيوان بمستوى مناسب من العناصر الغذائية حسب احتياجاته، موضحا أن الزرافي من الحيوانات التي تساهم في استدامة النظام البيئي والتنوع الحيوي فى المناطق التى تتواجد فيها نتيجة سلوكها الرعوي الفريد.

ونوه بأن الزرافة تتكاثر فى مكان الأسر بحدائق الحيوان بكفاءة عالية نسبيًا طيلة العام، موضحا أن أول حمل للإناث يكون فى عمر أربعة سنوات وتستمر فى الحمل لمدة 15 شهر أي ما يقارب 450 يوما، كما يمكنها معاودة الحمل بعد عدة أشهر مرة أخرى حيث تترك هذه المدة لاستعادة الرحم لحالته، والحد الأدنى للفترة بين ولادتين عند الزرافة يصل تقريبًا إلى 16 شهرًا.