رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سوريا تختتم عام 2020 باستقبال الجنازات

حاتم علي
حاتم علي

بدأ وصول جثمان حاتم علي إلى بلاده قبل نحو ساعتين من نهاية العام، كأنه مشهدا أخير للمخرج الكبير وضع فيه عنوانًا لعام من الحزن عاشه السوريون، وودعوه بالجنازات.

وحسبما أفادت وكالة أنباء «سانا»، وقع حزن جمع السوريين على شخص المخرج حاتم علي الذي غطت صوره صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، تلقى كثير من السوريين خبر موت آخر.

خمسة وعشرون قتيلًا بين العسكريين السوريين في كمين بريف دير الزور، وبدأت مواقع التواصل الاجتماعي تعج بصور الجنازات الجماعية، وبعد أقل من 24 ساعة جاءت الأخبار من درعا، تعلن مقتل خمسة آخرين.

قبل نحو ساعتين على نهاية العام كان جثمان علي صاحب «التغريبة الفلسطينية» يصل إلى مطار دمشق بعد غربة دامت نحو عشر سنوات.

كان «علي» واحدًا من الشخصيات التي جمعت حولها السوريين من مختلف التوجهات، وهو ما فسره البعض بأنه حنين إلى زمن الدراما النقية التي جسدها بأعمال درامية تراوحت بين التاريخي والاجتماعي الجاد.

وكما كانت سيرة «الزير سالم» تطفح بالموت والمعارك العبثية بين الأقرباء، كان «الفصول الأربعة» على النقيض تمامًا: «عالم من الأحداث اللطيفة، والعلاقات الإنسانية بين الناس».

هو عام آخر من الحزن يمضي، لم تتحقق فيه حتى آمال صغيرة بالحد من عيار تقليص مدة التقنين الكهربائي، ودخول العام الجديد دون ظلمة.

هكذا عبر السوريون إلى سنة أخرى وسط ظلام وحزن لم تستطع أن تكسرهما أعيرة نارية أو فرقعة ألعاب في سماء مظلمة.