رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

استقلال السودان.. 65 عامًا من حق تقرير المصير

السودان
السودان

يحتفل السودان غدًا بعيد الاستقلال الوطني، الذي تحل ذكراه في الأول من يناير من كل عام، بعد أن أصبح بلدًا مستقلًا في 1 يناير 1956 تحت اسم جمهورية السودان.

وقبل إعلان الاستقلال، مر السودان بسنوات عديدة لتقرير مصيره، ففي عام 1951، ﻃﺎﻟﺐ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﺍﻟﻌﻈﻤﻰ ﺑﺈﻋﻄﺎﺀ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ الاﺳﺘﻘﻼﻝ التاﻡ، وﺑﻌﺪ ﺛﻮﺭﺓ ﻳﻮﻟﻴﻮ1952، ﺗﻢ ﺍﺳﺘﺌﻨﺎﻑ ﺍﻟﻤﻔﺎﻭﺿﺎﺕ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧية ﺑشأن ﺍﻟﻮﺿﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ.

وفي 28 سبتمبر 1952، دعت مصر الأحزاب الاتحادية السودانية للاجتماع في القاهرة برئاسة إسماعيل الأزهري، وجناح آخر، برئاسة محمد نورالدين، وحزب الأحرار، وحزب وادي النيل، والحزب الوطني، برئاسة الشريف عبدالرحمن الهندي، والجبهة الوطنية التي كانت تدعو إلى إقامة حكومة وطنية سودانية في فترة انتقالية للاستقلال عن مصر.

وجرت مباحثات وفود الأحزاب الاتحادية، مع الجانب المصري، المؤلف من محمد نجيب رئيسًا، وعلي ماهر، وعبدالرزاق السنهوري، وصلاح سالم، وحسين ذوالفقار صبري، وعدد من الموظفين، ذوي الخبرة في شئون السودان.

وخلصت المباحثات إلى اتحاد الأحزاب الاتحادية السودانية، في حزب واحد، وفي 3 نوفمبر 1952، أصدر الموقعون ميثاق تأليف هذا الحزب باسم (الحزب الوطني الاتحادي)، واختار الحاضرون إسماعيل الأزهري رئيسًا للحزب ومحمد نورالدين، نائبًا له ونص دستور الحزب، على جلاء الإنجليز وقيام اتحاد مع مصر عند تقرير المصير.

ﻭﻓﻲ 21 ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ 1953، ﻭﻗﻌﺖ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺘﺎﻥ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﻳﺘﻢ ﺑﻤﻘﺘﻀﺎﻫﺎ ﻣﻨﺢ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺣﻖ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺍﻟﻤﺼﻴﺮ ﻓﻲ ﺧﻼﻝ ﺛﻼﺙ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻛﻔﺘﺮﺓ ﺍﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﺗﻄﺒﻴﻘًﺎ ﻟﺒﻨﻮﺩ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ.

وفي آواخر عام 1953، ﺗﻤﺖ ﺃﻭﻝ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﻧﻴﺎﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﻭﺗﻢ ﺗﻌﻴﻴﻦ ﺃﻭﻝ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺳﻮﺩﺍﻧﻴﺔ، ﻭﺫﻟﻚ ﻓﻲ 9 ﻳﻨﺎﻳﺮ 1954 ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﻣﻌﻈﻤﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻴﻴﻦ.

في 19 ديسمبر 1955، وافق البرلمان السوداني، تحت زعامة الأزهري، على إعلان الاستقلال الذي أصبح نافذًا في 1 يناير 1956، ودعا الأزهري لانسحاب القوات الأجنبية وطالب بالسيادة المشتركة.

ﻭﻗﺪ ﺃﻋﻠﻨﺖ ﺟﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺭﺳﻤﻴًﺎ ﻓﻲ 1 ﻳﻨﺎﻳﺮ 1956، ﻭﺃﺻﺒﺢ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻋﻀﻮًﺍ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ 19 ﻳﻨﺎﻳﺮ، ﻭﻓﻰ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻓﻲ 12 ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻌﺎﻡ.