رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أردوغان في 2021.. انتخابات مبكرة وانكسار دولي وحروب مباشرة

جريدة الدستور

غليان داخلي وونفور دولي، أمور ستضيق الخناق على الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، عام 2020.

الخسائر التي حصدها الأغا في العام المتبقى منه ساعات، تجعله يتطلع إلى عام أفضل، لكن وفقا لخبراء وتقارير أجنبية، فأن حصاد 2020 سيفاقم من النتائج السلبية المتوقعة للنظام التركي العام المقبل، بين انتظار لانتخابات رئاسية مبكرة وعقوبات دولية مشددة.

- مواجهة عسكرية مع اليونان
في منتصف الشهر الجاري، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على رئاسة صناعات الدفاع التركية بسبب شراء أنقرة منظومة الدفاع الجوي الروسية إس 400، بدعوى أن الصفقة ستعرض أمن التكنولوجيا العسكرية الأمريكية والعسكريين الأمريكيين للخطر.

العقوبات الامريكية على أنقرة، ليست في صحالها فأن المؤشرات تؤكد ضرورة تحسين اردوغان علاقته مع الإدارة الامريكية الجديدة جو بايدن.

ووفقا لخبراء، فأن أردوغان من المرجع أن يلغى صفقة اس 400، تجنبا للغضب الامريكي، في الوقت الذي يواجه فيه موجة غضب أوروبي، وهو ما سيكسر شوكته، ولاسيما انها ليست المرة الأولى التي يركع فيها الأغا أمام واشنطن، فقد سبقها التراجع عن اعتقال القس الإمريكي.

وتوقع خبراء أتراك، بينهم طه اوغلو، في حديث صحفي سابق، أن حالة التراشق بين تركيا واليونان، سيؤدي إلى تصعيد عسكري خلال العام المقبل.

وقال أوغلو، أن الأمور آخذة في التصعيد التصعيد خلال الفترة المقبلة، "لا يوجد أي تقدم بل الأمور تسير إلى أن التوتر هو سيد الموقف"، فيما يرى العضو في حزب سيزرا اليوناني سابقا، خلف الهوشو أن "الاستفزازات التركية ستؤدي إلى زيادة الأمور سوءا".

ووجه وزير الخارجية اليوناني نيكوس دندياس على تويتر الحديث لنظيره التركي مولود تشاوش أوغلو بمناسبة تبادل تهاني العام الجديد، قائلا ربما يكون 2021 بالنسبة تركيا عام الألفات ( (A الثلاثة، وهي التخلي عن تهديداتها بالحرب ضد اليونان إذا مارسنا حقوقنا المشروعة، ونطمح لأن تصبح أكثر أوروبية. أقل "عثمانية جديدة" وهذا سوف يخدم الشعب التركي بشكل أفضل، والامتناع عن الاستفزازات والأنشطة غير المشروعة".

-تراجع اقتصادي
توقع المركز البريطانى لدراسات الاقتصاد والأعمال، تراجع الاقتصاد التركي إلى المركز الـ 22، وبحسب التقرير الذي نشرته شبكة يورونيوز.

-انتخابات مبكرة
أعلن زعيم المعارضة التركية، كمال كليتشدار أوغلو، بأنّ تحالف الأمة المعارض سيعلن قريبًا عن خارطة طريق للعودة إلى النظام البرلماني، بدلًا من النظام الرئاسيّ الذي انتقلت إليه البلاد قبل عامين، وأن تحديد المرشح الرئاسي للمعارضة سيُناقش بعد ذلك.

وجدد رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض، خلال لقائه بممثلي وسائل الإعلام في اجتماع التقييم السنوي، الانتقادات التي يوجّهها للنظام الرئاسي، ويقول فيها إنّه لا يوجد أي ميزة في نظام الرجل الواحد على أي حال، وفقا لصحيفة "جمهورييت" التركية.

من جانبها، رجحت زعيمة حزب الخير التركي المعارض، عدم فوز الرئيس التركي في أي انتخابات مقبلة، متوقعة انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة في 2021.

وقالت ميرال أكشنر خلال لقاء مع قناة "Karar TV"، عبر يوتيوب: "أنتظر حصول انتخابات في يونيو المقبل، ويجب أن تحصل فالفقر منتشر بحالة مفجعة".

وأضافت،"الأتراك يريدون حصول انتخابات مبكرة، ولا يريدون صراعات، وهذه الحكومة لا يمكنها تحمل المسؤولية، وسيُجبرون للجوء لانتخابات، ولا أراها ستبقى حتى 2023، فنحن أمام حكومة تدير شعبًا من الفقراء، ولا يوجد أي اعتبار لأعضاء البرلمان".