رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بتمويل إخواني.. منظمات تركية تسعى لنشر الفكر المتطرف في سوريا

الإخوان المسلمين
الإخوان المسلمين

قالت منظمة حقوق الإنسان عفرين سوريا، إن نشر الفكر الديني المتطرف هو البعد الأكثر عمقًا للاحتلال التركي لمنطقة عفرين ذات الغالبية الكردية في مساعي لتغيير الهوية التاريخية للمنطقة من قبل وقف الديانة التركية.

وقالت المنظمة، إن القوات التركية تسعى عبر منظمات ومؤسسات دينية متطرفة تابعة لتنظيم الإخوان المسلمين والممولة من قطر إلى نشر الفكر الديني المتطرف في عفرين من خلال إقامة دورات دينية من قبل هذه المنظمات في المساجد والجوامع للأطفال القاصرين، وكذلك للنساء وإغرائهم بالهدايا وغيرها من الوسائل لتسهيل نشر فكرهم المتطرف ومحاربة الأديان الأخرى في عفرين مثل الإيزيدية والعلوية، من خلال التضييق عليهم واختطافهم واعتقالهم وتدمير مزارتهم وإجبارهم على ترك دينهم وبناء جوامع في قرى إيزيديه واتهامهم بالكفر والإلحاد.

وأضافت المنظمة، أن القوات التركية فرضت اللغة التركية في المناهج الدراسية، واستبعدت اللغة الكردية منها وقامت بسرقة الآثار وترميم المواقع الأثرية المدرجة على لائحة اليونيسكو وغيرها من المواقع التي تم سرقتها وتهريبها إلى تركيا.

وأكدت المنظمة، أن تلك الخطوات تأتي في إطار التغيير الديمغرافي في عفرين التي تسعى إليها سلطات الاحتلال التركي لتطبيقها على أرض الواقع بكافة السبل ولمحو الهوية الثقافية التاريخية الممتدة لآلاف السنين للمنطقة على مراحل من الزمن.

وأشارت المنظمة إلى ماتم تداوله في مواقع التواصل الاجتماعي الموالية للاحتلال التركي في أوقات سابقة عن قيام مؤسسة "تآخ بلا حدود" ذات الخلفية الإخوانية بتنظيم دورات وندوات ومحاضرات دينيّة في بلدة موباتا.

كما أقامت المؤسسة الموالية للإخوان، دورة في الأحوال الشخصية ودورة سابقة بعنوان دور المرأة في المجتمعات المعاصرة، بمشاركة عدد من النساء النازحات من الغوطة الشرقية.

وتابعت المنظمة "الاحتلال العسكري هو الشكل الظاهري، وهو الإطار الخارجي للبيئة والحياة، ورغم أنه مرهق خانق جدا، إلا أن البعد الأعمق للاحتلال، وذلك لأنه يستهدف الحالة الثقافية والاجتماعية وله اثار مديدة، وهو ما ترمي إليه سلطات أنقرة عبر نشر الفكر الديني المتشدد في منطقة عفرين المحتلة، وتلك مهمة أوكلت إلى مؤسسات تركية رسمية وكذلك منظمات تمولها جمعيات تنظيم الإخوان المسلمين في قطر والكويت ومقراتها في إسطنبول وغازي عينتاب وتضم عشرات الجمعيات والمؤسسات، التي تعرف عن نفسها بالنشاط الإغاثي والخيري، إلا أنها تقوم بعدد المهمات اعتبارا من الاختراق الفكري وربط السكان وتحديدا المستوطنين عبر المساعدات، وإنجاز البيانات الإحصائية لصالح الاستخبارات التركية".

أبرز المؤسسات التركية الموالية للإخوان فى عفرين..
-الوقف التركي التابع لهيئة الشؤون الدينية التركي "ديانت"، باشر مؤخرا عن طريق منسقه التركي الجنسية محمد الأنطكلي بمشروع بناء مسجد في قرية قسطل مقداد بناحية بلبله وذلك بالتنسيق مع المجلس المحلي لناحية بلبله، الذي قام بتأمين قطعة أرض لبناء المسجد عليها.

وقد أجرى الوقف التركي بتغيير أئمة المساجد في قرى عفرين وبلداتها فعزل الأئمة الكرد وعين أئمة بدلا عنهم من المستوطنين ويشرف الوقف مباشرة على الخطاب الديني.

- هيئة الإغاثة التركية وكان من أول المؤسسات التي دخلت إلى عفرين بعد احتلالها، وهي الجهة الممولة لإنشاء مسجد الذاكرين في عفرين.

- وكالة الكوارث والطوارئ التركية "أفاد" الحكومية، وكانت من أولى المؤسسات التركية التي دخلت إلى عفرين ومثلت الجانب التجميلي للاحتلال عبر توزيع الوجبات الجاهزة، وعملت بالتعاون مع الهلال الأحمر التركي.

- صدقة طاشي جمعية تركية وقد أدخلت مخبزا متنقلا إلى عفرين فور احتلالها.

- حركة يسوي التركية الخيرية التي افتتحت مدرسة في قرية مريمين عام 2018، وافتتحت دارا للأيتام في قرية كوتانا، بالتعاون مع الفرات التضامنية، وهناك مؤسسات أخرى مثل منبر الإغاثة الإنسانية في شانلي أورفة، و"دنيز فنري".

أبرز الجمعيات الإخوانية فى عفرين..
- جمعية عطاء بلا حدود القطرية قامت بتوزيع مساعدات حصرية للمستوطنين القادمين من الغوطة وحمص ودير الزور، وقدمت لكل عائلة مبلغ خمسين دولار، لتشجيعهم على الاستيطان وتقدم دوريا سلات غذائية للمستوطنين

- منظومة قطر لإعادة الأمل للأرامل ونشرت عفرين عام 2019 تعمل على برنامج لتشجيع الزواج من الأرامل، عبر التوجه للمخيمات ونشر مناشير، وإعداد قوائم للراغبين بالتقدم للزواج من الأرامل.

ويحصل بموجبها المتقدم للزواج بأرملة على مبلغ 3000 دولار أمريكي، ومن المحتمل تخصيص مرتبات شهرية للمتزوج بأرملة.

- العيش بكرامة الخاصة بفلسطينيي 48 جمعية ذات توجهات إخوانية، نشطت في عفرين، وقد استولت على أراض زراعية في قرية تل طويل التابعة لمركز عفرين من أجل بناء جامع عليها.

- الأيادي البيضاء جمعية حصلت على الترخيص للعمل في تركيا وأنشأت مكتبها في مدينة إسطنبول في 2013 وحصلت على ترخيص مكتب أنطاكيا في 2014 معنية بتنفيذ المشاريع ومتابعة الوضع لقربه من الحدود السورية التركية.

-جمعية عبد الله النوري، نشطت كمركز تحويل للأموال القادمة من قطر وإرسالها إلى فروع التنظيم بالمنطقة، وهي الممولة لبناء مدرسة عفرين كما مولت الجمعية إنشاء مركز سيما للتعليم الصحي المهني.

- تجمع شباب التركمان افتتحت في 2019 بالتعاون مع جمعية يسوي، مدرسة ابتدائية في قرية بيباكا بناحية بلبلة لاستقطاب أطفال المستوطنين وتدريسهم فيها.

- البنيان المرصوص جمعية إخوانية مقرها إسطنبول، باشرت مؤخرا مشروع بناء مسجد النور في قرية بيله في ناحية بلبله بدعم من الوقف التركي، وتم تأمين قطعة الأرض عبر الاستيلاء على أراضي المواطنين الكرد المهجرين قسرا.

جمعية شباب الهدى السورية الأهلية، وتعمل في مجال الأنشطة والدورات الدينية وتستهدف اليافعين والأطفال.