رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

التايمز: «إخوان فرنسا» يعرقلون جهود «ماكرون» لنبذ التطرف

جريدة الدستور

قالت صحيفة التايمز البريطانية إن هناك خلافات بين القادة المسلمين المعتدلين وبين أصحاب الفكر المتطرف في فرنسا حول خطة الرئيس إيمانويل ماكرون لمواجهة التطرف ولتعزيز "الإسلام المستنير"،فقد أتهم قادة معتدلون الأصوليين بعرقلة ميثاق لكبح المتطرفين.

وكان شمس الدين حافظ، عميد المسجد الكبير في باريس قد أعلن إنه اتخذ "قرارًا لا رجوع فيه" بالإنسحاب من جهود إنشاء هيئة وطنية لتنظيم الأئمة، وهو المشروع الذي روج له ماكرون، متهما بعض الأطراف التي تعمل في المشروع بالتطرف رافضا وجود الأصوليين والمتطرفين المتمثلين في فروع المجلس الإسلامي الفرنسي.

وتابع:"أعضاء الحركة الإسلامية" في المجلس الإسلامي يزعمون أن الميثاق يهدف إلى الاعتداء على كرامة المسلمين.. وهي كذبة وقحة"، قائلا إن الفروع المتشددة كانت تحاول فصل المسلمين عن المجتمع الفرنسي.

وكان الرئيس ماكرون قد وضع إعلان في أكتوبر الماضي ضد ما أسماه"الانفصالية" التي يروج لها الإسلام السياسي ووضع ماكرون الميثاق الذي يرفض النفوذ الأجنبي ويلتزم بالمثل "الجمهورية" المستنيرة للأمة الفرنسية، على أن يكون هذا المثياق هو المفتاح الذي يلزم الأئمة الفرنسيين بقبول قوانين الدولة العلمانية والمساواة بين الجنسين والعرقية.

وتأتي تحركات ماكرون بعد قطع رأس صموئيل باتي "مدرس " على يد متطرف وقتل ثلاثة أشخاص في هجوم بسكين على كنيسة في نيس.

وتابعت التايمز، يواجه العمل على الميثاق، بقيادة المجلس الإسلامي،عقبة بعد أن اعترضت الفروع الأصولية التي تمثل السلفية والوهابية والإخوان وميلي غوروس "حركة متحالفة مع تركيا " على البنود التي تلتزم بمبدأ حرية تغيير الدين، كما اعترضوا على البند القائل "لا يجوز لأي سلطة دينية أن تتحدى أساليب التدريس الفرنسية" في مدارس الدولة.