رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الحب الأول| محرم فؤاد: أحببتها بقوة.. وغنيت في فرحها دون أن أدري

محرم فؤاد
محرم فؤاد

لعل حبي الأول من الحكايات اللطيفة جدا، والتي تذكرني بعهد التلمذة، حين كنت في بداية وعيي، ولم يكن عمري يزيد عن الثلاثة عشر عامًا، كنت يومها في مدرسة تضم بنين وبنات، وكنت أراقب باستمرار آنسة رائعة الجمال في مثل سني، شكلها يشبه القمر، وجهها ملائكي، قدها مثل غصن البان يتمايل من النسيم ويبدو منحوتًا، وكأنه تمثال خالد، هكذا بدأ المطرب محرم فؤاد في كتابة قصة أول حب في حياته كما رواها لمجلة الشبكة.

وأضاف فؤاد: "أحسست من النظرات التي كنت أتبادلها معها أنها تعاني أيضًا نوعًا من الاستلطاف، ولكن كيف لها أن تتجاوب معي، تلك كانت المشكلة، وفي نهاية العام الدراسي كان المدير يختارني كل عام لأشرف على انتقاء الوجوه الجديدة والأصوات الصالحة للتمثيل، وكانت فرصة رائعة، لأنني اخترت فورًا وبدون تأخير الفتاة رائعة الجمال لكي تكون "الفيديت" التي تقف أمامي وتمثل أبرز أدوار المسرحية.

وتابع: "ولم أكتف بذلك، بل عمدت أن تكون المسرحية من النوع الغرامي اللاهب ومن التمثيليات التي يبث فيها البطل البطلة أكبر قدر ممكن من كلمات الحب والغرام، وقمت بمحاولة جديدة فقد ألفت خصيصًا مقطوعة غنائية يرقص عليها عدد من الفتيات واخترت فتاة أحلامي لكي تؤدي الوصلة المنفردة ولكي أغني لها وأبوح بما كتمت، وأتاحت فرصة التدريب والتمرين لقاءات كثيرة لنا، وذات يوم فاض بي وبعد أن انتهت من التمرين اقتربت من فتاتي وقلت لها:" أشعر بانني أحبك حبًا جارفًا لا مثيل له".

وواصل: "واحمر وجه البنت وتلونت وشعرت بأنفاسها المتلاحقة تكاد تحرقني وبعد دقائق من الصمت قالت لي: "إذا كنت تحبني حقًا اكتب لي رسالة"، ووافقت واتفقت مع أحد زملائي في الصف ولم أقل له عن اسمها وقلت له أنني أريد كتابة رسالة غرامية لإنسانة أحبها، وعلى مدى أيام طويلة جلينا نحاول نكتب أحلى رسالة غرامية في التاريخ، التقطنا جملة من هنا وجملة من هناك، واشترينا كافة كتب رسائل الغرام وحين انتهت الرسالة، كانت فريدة من نوعها، وحين قرأت حبيبتي الرسالة طارت من الفرحة، وجنت بها تمامًا، ورأتها حدثًا كبيرًا في حياتها، ولم تستطع من شدة فرحتها ان تخفيها عن عيون زميلاتها، وعن فضولهن فأخذت تقرأ لهن، وأخذن يتحدثن عن الرسالة وصاحبها.

واستطرد: "وكان لا بد لهذا الحديث أن يصل لأسماع الناظر فصادر الخطاب واستدعاني وأخذ مني إقرارًا باني أنا مرسل الخطاب، وطردت من المدرسة لمدة أسبوع، وحين ذهبت إلى البيت كان الوالد ينتظرني لكي يقوم بالواجب، وكان الواجب علقة ساخنة، وكلمات سمعت منها إحنا "إحنا معندناش ولاد يحبوا"، وحين عدت إلى المدرسة بقيت مدة طويلة وأنا أجد مختلف التشنيعات من زملائي، خصوصًا بعد قص شعري "زيرو"، وصرت مهزلة من مهازل الزمن.

وفي الأخير قال محرم فؤاد:" وفي السنة الجديدة لم تعد فتاتي في المدرسة ولم أعد اراها حتي كان يوم دعيت فيه لإحياء فرح بعد عشر سنوات فذهبت لأتفاجأ بأني أغني لفتاتي ولا أذكر ماذا غنيت، كل ما اذكره أنني خرجت يومها من الفرح لكي أطلق أغنية جديدة يقول مطلعها.

"غدارين.. مش بقلك غدارين
ليه يا قلبي تقولي لأه
هم مين.. لسه بتقول هم مين
وانت عارف دقة دقة.