رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الخطر المستتر».. ألمانيا تُحذر من «الإخوان»: إحدى الجماعات المتطرفة

جريدة الدستور

حذر المكتب الفيدرالي لحماية الدستور «الاستخبارات الداخلية» في مدينة كولونيا الألمانية، من تنامي خطورة الجماعات الإسلامية المتطرفة، وعلى رأسها جماعة الإخوان في البلاد، مطالبًا بوضع التنظيم تحت رقابة أمنية مشددة، حسبما أفادت صحيفة «دي فيلت» الألمانية.

وبحسب تقريرنشره موقع «DE24 News» الألماني، نقلا عن «دي فيلت»، تصنف هيئة حماية الدستور الألمانية، جماعة الإخوان على أنها تمثل تهديدا للنظام الدستوري والديمقراطي في البلاد، قائلة ان الجماعة «تسعى لتحقيق أهدافها المتمثلة في تغيير النظام الاجتماعي والسياسي الألماني على المدى الطويل باستخدام القوانين المحلية».

وأضافت أن «هؤلاء أناس لا يريدون فرض نظامهم بالقوة الغاشمة، ولكن بتأثير صامت»، في إشارة إلى ان الاخوان يعملون دائما في الخفاء ويظهرون عكس ما في باطنهم من اجل تحقيق مصالحهم الذاتية في القارة الأوروبية، محذرة من ظاهرة التسلل الزاحف للاخوان للعالم الغربي واختراقهم المجتمعات الأوروبية لنشر العنف والتطرف تحت ستار العمل السياسي أو التنموي.

ونقلت الصحيفة عن ستيفان تومي، نائب المجموعة البرلمانية للحزب الديمقراطي الحر، قوله «كغيرها من جماعات الإسلام السياسي، فإن الإخوان لا يجذبون الانتباه إليهم من خلال الجرائم الجنائية، وهو ما يجعل مراقبتهم أمرا صعبا، وقد يكون أصعب من مراقبة عناصر التنظيمات الإرهابية الأخرى مثل داعش».

ودعا تومي حكومة بلاده إلى وضع جماعة الإخوان وأنشطتها، خصوصا الأنشطة المالية والأموال التي تقوم بتجميعها وإنفاقها على الجاليات الإسلامية في ألمانيا، نصب أعينهم، مؤكدا أن الاخوان تسعى لتحقيق نفس الهدف الذي ترمي إليه أخطر الجماعات المتطرفة وهو إقامة دولة إسلامية على الأراضي الألمانية.

ولفت تقرير «دي فيلت»، إلى إنه بحسب السلطات الأمنية، تسلل الجماعات الإسلامية المتطرفة إلى ألمانيا آخذ في الازدياد، ففي العام الماضي، ارتفع عدد المتطرفين في ألمانيا بنحو 5.5% مقارنة بالعام السابق حيث وصل عددهم إلى ما يقرب من 28 الف شخص، وهو ما يعنى أن الأرقام تتضاعف خلال السنوات القليلة الماضية، موضحة أن ما نصف هذا العدد تم وضعه تحت المراقبة القانونية.

وبين أن هذه الزيادة الكبيرة في الأعداد تفرض تحديات كبيرة على هيئة حماية الدستور، فعليها أن تتبع جميع أنشطة الجماعة في الأوساط الأسلامية، ولا تنظر إلى الهجمات الإرهابية فقط، مشيرا إلى أن جماعة الإخوان والتنظميات التابعة لها تخضع للرقابة من قبل أجهزة المخابرات الألمانية منذ السبعينيات، واصفا إياها بأنها الجماعة الأكثر شهرة مقارنة بغيرها من التنظيمات المتطرفة وجماعات الإسلام السياسي.

وطالب «تومي»، وهو أيضًا عضو في لجنة الرقابة البرلمانية على الأجهزة السرية، بضرورة مراقبة الاتصالات الدولية لجماعة الإخوان، قائلًا: «من المهم للغاية تتبع التدفقات النقدية لهذه الجماعات، فنحن بحاجة لمعرفة من له مصلحة في تغيير النظام في بلادنا».