رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اتصال «الصدمة».. مشاهد مرعبة في واقعة سحل الطالبة «ندا» بمدينة نصر

الطالبة ندا
الطالبة ندا

سيطر الحزن على أهالى قرية «قرنفيل»، التابعة لمركز قها، بسبب مقتل الطالبة «ندا»، صاحبة الـ21 ربيعًا، بالفرقة الرابعة بكليه التجارة جامعة بنها، خلال زيارتها لشقيقتها المتزوجة في مدينة نصر، وأثناء مرورها الشارع أتت سيارة مسرعة كانت تقودها فتاة، صدمتها وسحلتها مسافة 4 كيلومترات دون أن تتوقف بالسيارة.

انتقلت كاميرا «الدستور» إلى منزل أسرة الضحية في قرية في محافظة القليوبية؛ للوقوف على تفاصيل الحادث، حيث قالت شقيقة المجني عليها، وتدعى «آية أسامة»، إن شقيقتها معتادة دائما على زيارتها وهى تعرف جيدًا كيف تعبر الطريق، مشيرة إلى أنها كانت تُرسل طفلتها الصغيرة معها أحيانًا لإحضار بعض الأغراض للمنزل.

ولفتت شقيقة الضحية إلى أنه «في يوم الواقعة، حوالي الساعة 11 صباحًا، قلت لها إننا سوف نتناول الإفطار في الخارج، وقالت لي إنها سوف تشتري شيئا من الخارج ثم تعود لنخرج سويًا»، مضيفة: «نزلت أختي وكنت أنا وابنتي نلبس لنستعد للخروج عندما تأتى ندا، لكنها تأخرت عن المعتاد، اتصلت بها وكان هاتفها مغلقا، كنت قلقة بعض الشيء، حتى أتتني رساله تفيد بأن الهاتف مفتوح، اتصلت مرة أخرى فأجابنى شخص، فظننت أنها فقدت هاتفها وهو عثر عليه، بدأت أتفاوض معه أن يأخذ ما يُريد ويُعيد الهاتف لكنه لم يجب، وقال لي: أرجو من حضرتك تيجي بسرعة».

وتابعت: «عندما سمعت هذه الجملة كنت مرعوبة، فهى أختي الصغرى، وأنا أعتبرها ابنتي، كل شيء نفعله مع بعضنا حتى بعدما تزوجت، وإحنا 5 بنات وشاب وأنا أكبرهم»، مواصلة الحديث: «بسرعة أخذت بنتي ورحت أجري، ولم أكن أنظر للسيارات أبدًا، وعندما وصلت مكان الحادث كان هناك مجموعة من الناس متجمعين، أعطاني أحدهم هاتف أختي لكنه كان به كسر يخوف، وقال لي: سيارة كانت مسرعة صدمتها وأخذتها معها، ولم أستوعب الأمر كيف أخذتها معها؟، نحن نقف في شارع حسن المأمون وهو شارع طويل لا بد أنها قريبة من هنا أو تم نقلها للمستشفى، لكن الصدمة كانت عندما قال أحد الأشخاص إنها سقطت من السيارة في شارع الأوتوستراد عند مسجد الشيخ عبدالله محمد كمال، بمساكن الشيراتون».

وأكملت: «ذهبنا إلى هناك، وشاهدت أختى ملقاة على الأرض ومغطاة ببطانية، حاولت رؤيتها لكنهم رفضوا، كانو يقولون لي إنها ما زالت على قيد الحياة، وإن سيارة الإسعاف في طريقها إلينا، وإن كل شيء سيكون على ما يُرام، لكنها كانت ماتت في الحال».

واستطردت: «بعد ذلك علمنا أن والد المتهمة لكى يبعد التهمة عن ابنته حرر محضرا بسرقة السيارة، لكي يُبعد الشبهات عن ابنته، بعدما قام بتغيير زجاج السيارة الأمامى الذى اصطدم به رأس ندا، وبعض التغييرات في السيارة، وأيضًا ادعت والدة المتهمة أنها هى من كانت تقود السيارة وليس ابنتها، لكن الكاميرات أتثبتت أن الفتاه هى من كانت تقود السيارة وليس والدتها، ولم يكلفوا أنفسهم حتى بالقدوم إلينا وتقديم العزاء».