رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أحمد عارف يكتب: قصة المنافسة بين عمرو دياب وتامر حسنى فى السوق الغنائى

عمرو دياب وتامر حسنى
عمرو دياب وتامر حسنى

انتعش السوق الغنائي في مصر والوطن العربي خلال الساعات الماضية وقبل أيام من انتهاء هذا العام، بعد أن طرح عمرو دياب أولى أغاني ألبومه الجديد " فاكرني ياحب"، ودخول تامر حسني المنافسة وطرح أغنتين من ألبومه الجديد وهما" طمعتيني وقد الفراق".

لكن أتذكر فى الماضي كان النجوم يهربون من طرح ألبوماتهم أمام عمرو دياب، وهذا لأكتر لأن نزول الهضبة بألبومه يضع المنافس في موقف محرج مهما كانت قوة المطرب الأخر، حيث تكون نسبة مبيعاته أقل بكثير من ألبوم عمرو دياب وبذلك ينجح الهضبة في الفوز بقطار السوق الغنائي بمفرده.

لكن مقياس المنافسة وقتها كان يتمثل بنسبة المبيعات ومنها نعرف من صاحب نصيب الأكثر مبيعًا من من خلال "أكشاك الكاسيت" وكم عدد الشرائط التي تم بيعها.

وأتذكر أنني عاصرت أواخر هذه الفترة وكنت أتجول بمرافقة مصور فوتغرافيا مابين مدينة نصر والمهندسين بشوارعها على "أكشاك الكاسيت"، وأجري حوارًا قصيرًا مع أصحاب الأكشاك عن من الأكثر مبيعًا والإجابة كانت عمرو دياب.

لكن كنت أحيانا أوجه أسألتي للجمهور عن سبب اكتساح الهضبة لسوق "الكاسيت"، وكانت من ضمن الإجابات التي حصلت عليها، عندما قال أحدهم: «لو ألبوم عمرو دياب فاضي هشتريه»، وشخص أخر قال: «أغاني عمرو دياب مينفعش تحكم عليها من أول مرة لازم تسمعها أكتر من مرة علشان تفهمها».

واكتشفت بعد هذه الإجابة حاجة مهمة وهي أن جمهور الهضبة لا يقبل في دستوره فكرة طرح أغنية عمرو دياب دون المستوى، ولو صادف أغنية سيئة يكرر سمعها عدة مرات حتى تسجل فى ذاكرته ووقتها يقتنع أنها جيدة.

وإذا عدنا إلى 2020 والساعات الأخيرة نجد أن البعض لديه عقدة الهضبة مثل مصطلح عقدة الخواجة بالضبط وهو أن عمرو دياب قرر ينزل بألبوم وكالعادة الجمهور ينتظره وأغلبه يتوقع أن الألبوم الأكثر جمالًا، لكن البشاير بدأت منذ ساعات وهي أن عمرو دياب طرح أغنية واحدة من الألبوم وهي "فاكرني ياحب" لا أستطيع أن أوصفها "سيئة" ولكن استطيع أن أقول أن الأغنية أشعر أنني سمعتها مثلها من قبل، فهي ليست مثل "يوم تلات، ولا قدام مرايتها، ولا حتى أماكن السهر".

وفي نفس الوقت تامر حسني قرر يستغل لعبة أرقام اليوتيوب وحجم المشاركة والإعجاب، خصوصًا أن لم يكن هناك مقياس عدد المبيعات ولا حجز "عروض أكشاك الكاسيت" وكل شئ سيظهر على حقيقته، وهنا نرى أن تامر حسني واجه القطر ووقف أمامه بطرح أغنيتين أمام ألبوم كامل وهي في عرف المزيكا وعالم عمرو دياب انتحار موسيقي.

لكن تامر حسني كسب حتى الآن ونستطيع أن نقول إنه نجى من أمام قطار عمرو دياب، وحققت الأغنيتان "طمعتيني وقد الفراق" تريند على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" في الساعات الأولى من طرحهما، رغم أن الأغنية الأخيرة "قد الفراق" تشبه أغنيات سبق وقدمها "تامر" قبل ذلك من خلال الشكل الموسيقي.

لكن في النهاية.. المنافسة القوية بين عمرو دياب وتامر حسني حركت المياه الراكدة في سوق الأغنية المصرية من جديد.