رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«صحّى الأمل فينا».. أحلام أيقظها بيج رامي

 محمود طلعت مدرب
محمود طلعت مدرب كمال أجسام.


وقف الشاب المصري لينسج خيوط الأمل فوق مسرح العرض لبطولة «مستر أولمبيا» الأشهر في العالم للاعبي كمال الأجسام.. هُناك تتجه الأنظار صوب أصحاب البنية الجسدية الأكثر أناقة من ظهور الكتل العضلية وتناسقها وتناغمها، ليختار المحكمون بطل العالم في اللعبة التي يُتابعها الملايين من بني البشر.

لسنوات طويلة يُحاول رامي السباعي، أو «بيج رامي» كما يُطلقون عليه، أن يرفع علم مصر خفاقًا في هذه البطولة، لكنه لم يقتنصها.. حل سادسًا في إحدى مشاركاته، وثانيًا في أخرى، وكان بينهما محاولات لم يُحقق خلالها حلم كان يجتهد لأجله.. كلما فشل في تحقيق البطولة، كان يُعاود النهوض من أجل أن يفعلها في العام التالي، دون ملل.. حتى نالها أخيرًا.

«بيج رامي» لم يفُز لوحده في هذا السباق العالمي، فكان كثيرون يُتابعون أخباره بترقب، حتى احتفلوا بفوز مواطنهم باللقب، ليفوزوا هم أيضًا على أنفسهم بأن يوقظوا أحلامًا كانت جُدران أجسادهم، ليتحرروا منها بحثًا عن إنجاز يُحققونه، على غرار «السباعي» الذي هزم حصون العوائق التي قد يلاقيها أبناء القرى، ليكتب تاريخًا جديدًا لمصر.. رامي كتب لهم رسالة دون كلام كان مفادها أن «الأشياء الصعبة، ليست مستحيلة.. يُمكنها أن تتحقق.. فقط بالإرادة.. يُمكنك أن تفعلها».

إبراهيم: عائد بقوة
إبراهيم عمار، 24 عامًا، ابن محافظة القاهرة، كان من بين هؤلاء الذين اشتعل نشاطهم بشرارات الأمل من بطل «مستر أولمبيا»، فقرر العودة ليُمارس لعبته المحببة: منذ 5 سنوات بدأت مع كمال الأجسام، لكنني توقفت منذ 3 أشهر بسبب ضغوطات العمل، غير أن ما فعله بيج رامي جاء حافزًا قويًا ليّ، ارتفعت معه روحي المعنوية، وقررت أن أبدأ من جديد بحافز أقوى وأستمر في بذل جهد مضاعف عما كان من قبل.

أحلام كثيرة باتت تُداعب «إبراهيم» بعد أن شاهد رامي يرفع درع البطولة، ليدوّن في خطته القادمة أن يُصبح صاحبة البنية الجسدية المثالية في مدينته، لتكون الخطوة الأولى نحو العالمية، حاملًا معه مشاهد فوز «السباعي» لتُحفزه في طريقه.. «كلما تأثرت روحي المعنوية، سوف أتذّكر رامي ليكون حافزًا ليّ»
محمد: أحلم بالتتويج مثله
محمد عطية، 22 سنة، هو الآخر كان يعزف عن تمارينه اليومية في الصالة الرياضية التي تبعد كيلو متر من منزله بمدينة حلوان في القاهرة، لكنه صار مُنتظمًا الآن بجُرعة الدعم التي تلقاها عن طريق البطل المصري: لم أعُد أنقطع عن التدريبات الآن.. أصبحت أذهب كل يوم لممارسة الرياضة.. أحببت أن أُصبح يومًا في نفس المكان الذي وقف فيه بيج رامي وهو يُتوج بالبطولة.. كل ثقة بأنني سوف أُحقق حلمي».
سلامة: إرادتي لن تعرف المستحيل
لا يختلف عنهما سلامة ماهر، الشاب العشريني، فكما يقول «لكل مجتهد نصيب.. وإرادتي لن تعترف بالمستحيل.. وحلمي أن أكون مثل بيج رامي، لأنه قدوة حسنة للمصريين» مضيفًا أنه يُمارس رياضة كمال الأجسام منذ عامين، غير أنه انقطع منذ أشهر، لكن فوز البطل المصري منحه الطاقة الإيجابية من أجل مواصلة التدريبات من جديد.
مدرب: الإقبال تزايد على صالات الجيم
محمود طلعت، مُدرب كمال أجسام، يقول إنه لاحظ فارقًا كبيرًا منذ فوز رامي، مؤكدًا أن الشباب يتزايدون الآن في الإقبال على صالات «الجيم»، معتبرًا بطولة رامي «دافع وحافز» للشباب، وبداية لاهتمام أكبر تحظاه رياضة كمال الأجسام في مصر خلال الفترة المُقبلة.