رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد حل الكنيست.. كم مرة أجرت إسرائيل انتخابات مبكرة؟

نتنياهو
نتنياهو

طوال تاريخ حكومات إسرائيل، من يرد تقديم موعد الانتخابات يلقى هزيمة فادحة في الانتخابات، إلا في عهد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ففي كل مرة يختار تقديم موعد الانتخابات تنتهي الجولة لصالحه، هذا تكرر في أعوام 2009، 2012، 2015، وفي الثلاث جولات الأخيرة في أبريل ومارس 2019، وأبريل 2020 وحتى الآن لا يفهم الساسة في إسرائيل السر في نجاح نتنياهو فيما فشل فيه أغلب قادة إسرائيل.

منذ الخمسينيات، فضلت الأحزاب الحاكمة في إسرائيل المرة تلو الأخرى تقديم موعد الانتخابات، وخاب على نحو شبه دائم الأمل من جدواها، بل وأحيانا فقدت هذه الأحزاب الحكم.

هذا ماحدث لحزب العمل في 1977، في 1996 وفي 2001، أما الليكود ففشل في 1992، وفشل نتنياهو مرة واحدة في عام 1999.

فقد حزب كديما الحكم في 2009 في أعقاب مبادرة لتقديم موعد الانتخابات. ومرة واحدة فقط، خرج الليكود برئاسة شارون في 2003 كحزب حاكم رابحاً من تقديم موعد الانتخابات.

بن جوريون فاز في انتخابات مبكرة مرتين عامي (1951 و1961). عندما خسر أمامه حزب مباي، مقعد واحد في 1951 وخمسة في 1961.

صراع كبير ضد تقديم موعد الانتخابات خاضه رئيس الوزراء إسحاق شامير في 1984. وصلت المعركة حتى بوابات محكمة العدل العليا، ولم يحسم في غير صالح الليكود إلا بعد أن أسقطت الكنيست رئيس لجنة الكنيست من الليكود لأنه استغل حقه في عدم طرح مشروع القانون لحل الكنيست على جدول الأعمال.

صراع الليكود فشل، وفي النهاية تم تقديم موعد الانتخابات. أما نتائجها، فكانت التعادل بين الكتلتين، فقد أوضحت بالفعل كم كان محقا شمير في معارضته لتقديم موعد الانتخابات.

في عام 2001 قام إيهود باراك بتقديم موعد الانتخابات، ووقتها حطم "باراك" رقما قياسيا لأقصر ولاية في رئاسة الوزراء. فقد أوقع شارون به هزيمة نكراء، بفارق 26%، ومن هنا بدأ باراك يتدهور سياسياً.