حكم الاحتفال بالكريسماس وتهنئة الأقباط بعيد الميلاد

أيام قليلة تفصلنا عن بداية العام الميلادي الجديد، الذي يبدأ معه احتفالات رأس السنة والكريسماس، لذلك تستمر عمليات البحث حول حكم الاحتفال بالكريسماس من جانب المواطنين خلال هذه الفترة، حيث يخرج علينا في كل مناسبة بعض الأفكار المتشدة من أصحاب الرؤى المتطرفة بتحريم الاحتفالات بهذه المناسبات ونشرها عبر المنصات الإلكترونية على السوشيال ميديا ومحاولة استقطاب الشباب وتغيير أفكارهم ومعتقداتهم، ومحاولات إحداث فتنة خلال الاحتفالات بتلك الأعياد.

من جانبها، تخرج دار الإفتاء بالرد على تلك الافكار المتشددة، وتوضيح الرأي الإسلامي الصحيح، حيث أكدت أن الاحتفال بالكريسماس وأعياد السيد المسيح جائز شرعا ولا حرمة فيه، لأنه من مظاهر الفرح، واقتداءًا بنبينا صلى الله عليه وسلم، حيث قال" القائل في حقه:«أَنَا أَوْلَى النَّاسِ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، لَيْسَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ نَبِيٌّ».

وأوضحت الدار، أن تهنئة غير المسلمين من المواطنين الأقباط الذين يعايشهم المسلم بما يحتفلون به في جميع أمور حياتهم لا مانع منها شرعًا، إذا كان بينهم وبين المسلمين صلة رحم أو قرابة أو جوار أو زمالة أو غير ذلك من العلاقات الإنسانية، خاصة إذا كانوا يبادلونهم التهنئة في أعيادهم الإسلامية.

واستشهدت دار الإفتناء على ما قالته من جواز تهنئة المسلمين لغيرهم من الأقباط بقوله تعالى: ﴿وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا﴾، منوهة إلى أنه ليس في عقائدهم ما يخالف تعاليم وعقيدة الإسلام، بل الإسلام يدعونا إلى الرحمة والبر بيننا وبين بعضنا البعض.

ويستعد العالم للاحتفال بالكريسماس في أغلب معظم البلاد حيث يوافق هذه المناسبة أعياد دينية أخرى، ويتم التزاور وتزيين شجرة الكريسماس في هذه المناسبة، والذي يوافق يوم 7 يناير.