رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«ملادينوف» يحذر من خطط إسرائيل الاستيطانية

نيكولاي ملادينوف
نيكولاي ملادينوف

حذر المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف، من أن الخطط الاستيطانية الإسرائيلية الأخيرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة ستؤدي إلى قطع التواصل بين شمال الضفة الغربية وجنوبها، وكذلك بين القدس الشرقية وبيت لحم، مما يعني تقويضًا لحل الدولتين.

وأكد ملادينوف في آخر إحاطة له أمام أعضاء مجلس الأمن، قبل تعيينه مبعوثًا خاصًا للأمم المتحدة إلى ليبيا، تنفيذ أحكام القرار 2334.

كما أعرب ملادينوف عن انزعاجه من استمرار التوسع الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة بما في ذلك القدس الشرقية، لافتًا إلى أنه خلال العام الماضي مضت السلطات الإسرائيلية في خطط استيطانية مثيرة للجدل جرى تجميدها لسنوات.

وأوضح ملادينوف أن وحدات المستوطنات عام 2020 تتساوى مع أرقام عام 2019 رغم انقطاع استمر 8 أشهر، علمًا بأن نحو 50% منها يقع في عمق الضفة الغربية، في مناطق حيوية لتواصل وقابلية الدولة الفلسطينية المستقبلية للحياة.

وأشار ملادينوف إلى مناقصة لبناء 1200 وحدة لإنشاء مستوطنة جديدة في جفعات هاماتوس، مما يهدد بفصل القدس الشرقية عن بيت لحم وجنوب الضفة الغربية.

وحذر ملادينوف من أن التقدم في أي من المشروعين سيؤدي، إلى حد كبير، إلى تقويض إنشاء دولة فلسطينية مجاورة وقابلة للحياة في جزء من حل الدولتين المتفاوض عليه.

وشدد ملادينوف على أن المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، تشكل انتهاكًا صارخًا لقرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي، مضيفًا أنها ترسخ الاحتلال وتقوض آفاق تحقيق حل الدولتين.

كما طالب ملادينوف بضرورة وقف النشاط الاستيطاني على الفور، منبهًا إلى أن استمرار عمليات الهدم والاستيلاء على المنشآت الفلسطينية، خصوصًا المشاريع الإنسانية والمدارس، مقلق للغاية.

كما دعا ملادينوف إسرائيل إلى وقف عمليات هدم عقارات وممتلكات الفلسطينيين ووقف تهجيرهم، والموافقة على الخطط التي من شأنها تمكين هذه المجتمعات من البناء بشكل قانوني ومعالجة حاجاتها التنموية.

وأكد ملادينوف أن استمرار العنف والهجمات ضد المدنيين والتحريض على العنف، أمر غير مقبول، مطالبًا بمحاسبة مرتكبي أعمال العنف.

كما عبر ملادينوف عن الفزع لأن الأطفال لا يزالون كذلك الضحايا، مع سلسلة مقلقة بشكل خاص من الحوادث خلال الشهر الماضي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مشددًا على أن الأطفال يجب ألا يكونوا هدفًا للعنف أو يتعرضوا للأذى.