رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أحمد يا عمر.. مفردات الحارة المصرية

الحارة المصرية
الحارة المصرية

تحت أمرك يا سى السيد، عبارة محفورة فى وجدان الشعب المصرى، جاءت على لسان أمينة فى ثلاثية نجيب محفوظ، ولقد استقاها الأديب العالمى من الحارة المصرية، التى كانت محور أعماله الأدبية، فكانت سببا فى ذيوع شهرته، ووصوله للعالمية، وكلمة سى، هى اختصار لكلمة سيدى فى اللغة العربية الفصحى، وكانت تقال للتبجيل والتوفير، من المرأة لزوجها فى العقود الماضية وأحيانا تقال من الأدنى للأعلى فى العمل أو فى الحارة، ليست سى فقط التى كانت تستخدم لهذا الغرض بل هناك مفردات، وعبارات أخرى نذكرها فى السطور التالية.

سيدنا الأفندى
كان المصريون حتى بداية السبعينات يقولون للموظف يافندى، محمد أفندى، على أفندى وهكذا، أما صغار الموظفين فيقولون لكبيرهم يا سيدنا الافندى من باب الاحترام.

ياسمك إيه
عبارة جميلة وفيها خفة ظل الحارة المصرية، وتقال وقت المزاح من سيدات الحارة لرجالها، لذا كنا نسمع فى أفلام الأبيض والأسود عبارة، "يوه جاتك إيه ياسمك إيه"، وأحيانا كانت تقال ليس بقصد الهزار بل بقصد الاعتراض، "بقولك إيه ياسمك إيه انت"، وفيها تقليل وكأن المرأة تستنكر أن تذكر اسم غريمها لدرجة أنها لا تريد ذكر اسمه أو بقصد تعريفه بأنه نكرة مجهول الاسم.

يدلعادى
أيضا هى كلمة قديمة كنا نسمعها على لسان زينات صدقى وغيرها من ممثلات الأبيض والأسود، "بقولك إيه يدلعادى"، ومعناها يا جدع انت ودوما ما يأتى بعدها توبيخ وتحقير.

ياجدع أنت
هى عبارة قديمة، إلا أنها ما زالت تحتفظ ببقائه‍ا فى الحارة المصرية، وكلمة يا جدع تختلف عن يا جدع أنت، فالأولى تعنى الجدعنة والرجولة، أما الثانية فلا يأتى وراءها خير.

بقولك إيه يا عمر
المتحدث إليه ليس عمرا فقد يكون اسمه متولى ولكن السيدة الرداحة تقول له ذلك بقصد الامتعاض، وليس المقصود بهذه الكلمة سيدنا عمر رضى الله عنه بالقطع، ولكن شخصا كان فى حارة شعبيه اسمه أحمد عمر، وكان يميل إلى الحكى مع السيدات ففضحوه شر فضيحة وطردوه من الحارة.