رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دليل حملات المعلومات المضللة الناجحة



كيف يمكن لنا فى ظل الصخب والضوضاء الإعلامية وغير الإعلامية على مواقع التواصل الاجتماعى، وعلى المنصات الإعلامية، أن نتجنب الانزلاق فى هاوية التضليل؟
إن الوسيلة الأكثر فاعلية هى أن نعرف كيف يفكر منتجو المعلومات المضللة، وكيف يستخدمون منصات ومواقع إعلامية عامة وخاصة لتسريب معلوماتهم وأفكارهم.. وقد نشر موقع TED فيديو وضح فيه طريقة عمل المضللين إعلاميًا، وأن أى شخص يستطيع أن يقوم بهذا الدور.
- لإطلاق حملة معلومات مضللة ناجحة، يجب استعمال محتوى مثير ومقنع كى ينتشر بسرعة ويُحدث الإرباك. وسيساعدك استغلال ميل الناس للانحياز التأكيدى.
- الناس بحدسهم لديهم ميل لتصديق المعلومات التى تدعم رؤيتهم العالمية التى يؤمنون بها.
- إذا كان الناس الذين تود التأثير عليهم يتعاطفون مع منافسك فلا تحاول تغيير تفكيرهم، عليك أن تركز على تثبيط هذا التعاطف.
- ابدأ بأن تنشأ حسابات مستخدمين وهمية لنشر المعلومات المضللة على منصات التواصل الاجتماعى المعروفة.
- يمكنك حتى إنشاء حساب يجسد شخصية موثوقة. من هذه الحسابات، يمكنك إيصال محتوى بصرى جذاب وقابل للنشر.
- يمكنك توجيه الناس للتصويت من خلال رسالة نصية أو صفحة إلكترونية أو تطبيق، والتى لا تعد منصات انتخابية معتمدة فى بلدتك. المطلب ليس بعيد المنال.
- منصة إلكترونية مشفرة قد تبدو أكثر أمانًا للشباب بالمقارنة بنظام الانتخاب التقليدى.
- ربما يمكنك إخبارهم بأن يوم الانتخاب هو اليوم الذى يلى الموعد الفعلى.
- يمكنك تشويه سمعة خصومك منافسيك من خلال بث حساباتك الوهمية لاتهامات كاذبة لهم، مثل أنهم يتلقون الرشاوى، يسيئون معاملة موظفيهم. هذه الاتهامات التحريضية قد تجعل الناس تشكك فى نزاهة خصومك منافسيك وتولد نظريات مؤامرة أخرى.
- استخدم قصصًا بسيطة سرديًا حتى إذا كانت تحمل معتقدات خاطئة، نحن نميل غالبًا للحصول على قصص واضحة عن العالم من حولنا.
- بمجرد أن نسمع قصة جيدة، قد يكون من الصعب تغيير الطريقة التى نرى بها تلك المعلومات، حتى عندما تأتينا أدلة جديدة تثبت خطأ هذه المعلومات.
- بعد تقديمك هذه الحملات من المعلومات المضللة، مستخدموك الوهميون يجب أن يكرروها كى ترسخ فى عقول الناس.
- الناس بحاجة إلى سماع أمر ما ثلاث مرات قبل أن يبدأ الدماغ فى الاعتقاد بأنّ ما سمعه الشخص صحيح، حتى لو كان أمرًا خاطئًا.
- أخيرًا، التغطية الإعلامية ستنشر اتهاماتك وتعطيها مشروعية محسوسة. يمكنك مراسلة بعض الصحفيين المحليين للسؤال فيما إذا كانت الشائعات صحيحة والتعبير عن مخاوفك.
- بحلول الوقت الذى ينشر فيه مقال ينفى هذه الشائعات، تجارب الناس عن الحقيقة ستكون مشوهة، لدرجة أن إقناعهم بالعكس سيكون صعبًا.
- حملة معلومات مضللة كهذه ستجعل الناس يتعاركون ضد بعضهم وستستغل قيمهم ومخاوفهم.
- لا يمكنك شخصيًا حماية كل فرد من المعلومات المضللة، لكن يمكنك تزويدهم بالأفكار التى لديك، وتشجيعهم على نشر هذه الأدوات.
والآن وبعد أن عرفنا كيف يعمل المضللون إعلاميًا، ولا يوجد منّا شخص لم يتعرض لهذه المعلومات الزائفة أو المحرفة، وربما وبدون قصد أسهم فى نشرها، كيف نقاوم هذا التضليل؟
- تتكون بعض المفاهيم الخاطئة من معلومات مضللة، وهى معلومات خاطئة مصممة عمدًا لتضليل الناس. لكن العديد من المفاهيم الخاطئة، تتمحور حول المعلومات المغلوطة، وهى معلومات خاطئة أو مضللة تنتج عن قلة دقة غير مقصودة.. كما يحدث عند الترجمة من لغة إلى أخرى.
- عليك عندما تقرأ طُرفة غير متوقعة، خبرًا مثيرًا، أن تتوقف قليلًا قبل تصديقه وتغربله بمنخل الشك، فالمفاهيم الخاطئة يمكن أن تترك طعمًا مُرًا فى حلقنا.
- علينا الانتباه إلى أن السياسيين أو الشخصيات العامة لا يقولون الحقيقة دائمًا. وبحال سمع الشخص معلومة معيّنة من صديق، عليه الاعتماد على التفكير النقدى القديم لتقييم المعلومات.
فإذا كان اليقين هو الجنة، فإن الشك فى عصر التضليل هو رضوان حارس الجنة.