رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ماذا طلب الرئيس القبرصي من سفير مصر الجديد ؟

نيكوس أناستاسياديس
نيكوس أناستاسياديس

طلب رئيس قبرص، نيكوس أناستاسياديس، من مصر؛ ممارسة الضغط على تركيا من أجل أن تتراجع عن أعمالها غير القانونية والاستفزازية في شرق البحر الأبيض المتوسط، وأن تعمل على تخفيف التوترات بشكل دائم من أجل تهيئة المناخ المناسب لتسهيل استئناف المفاوضات والمحادثات مع جيرانها.

وبحسب صحيفة «فايننشال ميرور» القبرصية، قال الرئيس القبرصي، أثناء تسلمه أوراق اعتماد سفير مصر لدى قبرص محسن حمزة، أمس الخميس: «ستكون هناك فرص واقعية وآفاقًا واسعة للنجاح إذا تخلت تركيا عن موقفها».

وتابع «أناستاسياديس»: «وهذا هو السبب في أنني أحث حكومتك على بذل كل جهد ممكن من أجل أن تغير تركيا موقفها المتعنت».

ولفت، في حديثه إلي السفير المصري، إلى أن قبرص ترى إنه من الضروري عقد مؤتمر خماسي غير رسمي تشارك فيه الأطراف المعنية بقيادة الأمم المتحدة، من أجل توضيح وجهات النظر والأهداف بشكل نهائي من أجل استئناف محادثات السلام.

وأضاف: «إنه لأمر محبط للغاية، عندما أعلن الأمين العام للأمم المتحدة عن استعداده لتمهيد الطريق، لإعادة إطلاق عملية التفاوض، أن ترد تركيا في اللحظة نفسها، بإجراءات غير قانونية واستفزازية، سواء من خلال عمليات التنقيب داخل المنطقة الاقتصادية لجمهورية قبرص، أو من خلال فتح المنطقة المسيجة من فاماغوستا».

ونوه بأن «قبرص ومصر قامتا إلى جانب اليونان في عام 2014، بمبادرة لإقامة أول شراكة من عدد من الشراكات الثلاثية في المنطقة»، مضيفًا: «لقد أسفر تعاوننا الثلاثي بالفعل عن نتائج محددة في عدد من المجالات».

كما أعرب عن ترحيبه بالزيارات رفيعة المستوى الأخيرة لمسؤولي الاتحاد الأوروبي إلى القاهرة، قائلًا: إنها «تؤكد اعترافنا بأهمية مصر على المستوى الأقليمي».

من جهته، قال سفير مصر الجديد خلال تقديم أوراق اعتماده، إن العلاقات الثنائية تشكل الأساس المتين لشراكة استراتيجية تغطي مجموعة واسعة من المجالات، متابعًأ: «إن البلدين لديهما مواقف مشتركة بشأن هذه التحديات والتهديدات التي تنتهك القانون الدولي وتطيل الصراعات الإقليمية وترعى الإرهاب».

وأضاف «حمزة»: «ستواصل مصر التنسيق والتشاور وتبادل المعلومات القيمة مع قبرص وشركائنا الموثوق بهم في هذا الصدد»، مشددا على موقف مصر الثابت من القضية القبرصية بناء على قرارات مجلس الأمن الدولي ومعارضة مصر لأي أعمال تتعارض مع ما يتفق عليه المجتمع الدولي.

وفي إشارة إلى أمن الطاقة الإقليمي، قال السفير المصري إن مساعي التعاون المشترك في قطاعي الغاز والكهرباء هي مثال على ذلك، موضحا أن كلا البلدين بحاجة إلى الاستفادة المثلى من الإمكانات الهائلة المتاحة والمضي قدما نحو تنفيذ المشاريع القائمة مع النظر في دراسة مشروعات أخرى.
وقال حمزة إن منتدى غاز شرق المتوسط، الذي تعد كل من مصر وقبرص جزءًا منه، يعد بمثابة "نموذج أولي" للتعاون الإقليمي ومنصة لضمان أمن الطاقة، واصفا تلك الخطوة بانها "أولوية قصوى بالنسبة لنا»، وأعرب عن رغبته في التعاون مع قبرص لتحقيق هذه الغاية.

وواصل السفير المصري تصريحاته في إشارة إلى التعاون العسكري المتنامي بين البلدين، والشراكة الاستراتيجية والسياسة المشتركة قائلا: «إن هذا مهم بشكل خاص، نظرا لأن الاقتصاد المصري أصبح أحد أفضل الاقتصادات الناشئة في العالم من حيث الأداء».

وأضاف أن «بيئة الأعمال توفر فرصًا فريدة يجب على الجانبين استغلالها، وبالتالي فإنني أعتزم العمل مع الأطراف المعنية لاستكشاف جميع الآفاق المتعلقة بذك».