رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أبطال مهمة الألف يوم.. تجهيز ملوك الفراعنة لموكبهم المهيب (صور)

تجهيز ملوك الفراعنة
تجهيز ملوك الفراعنة لموكبهم المهيب


اثنان وعشرون ملكًا من الأجداد ناموا هُنا بين أيدي الأحفاد ليُجهزوهم لموكبهم المهيب.. لقرون طويلة حكم هؤلاء مصر، فمّهدوا الطريق لمن خلفوهم للعيش آمنين على ضِفاف نيلها.. الآن آن لهم أن يستريحوا، وأن تُمهد لهم الطُرقات، وتُذلل العقبات لتعبر أجسادهم آمنة في رحلتها من ميدان التحرير، إلى مكان مرقدها من المتحف المصري، إلى المتحف القومي للحضارة المصرية.

كثيرون يُساهمون من أجل أن يخرج الحدث الضخم في صورته التي يستحقها، ليُشاهد العالم رموز أقدم حضارة على كوكبهم، وهما يسيرون سويًا للمرة الأولى في موكبٍ واحد، وذات المسار، كان من بينهم فرق الترميم والصيانة التي بدأ عملها منذ ألف يوم، لأجل هذه الساعات الثمينة تاريخيًا.

هُناك في المتحف المصري بميدان التحرير، والمتحف القومي للحضارة المصرية بمصر القديمة، كانت الأيادي تعمل بكل دِقة، مستعينة بأحدث الأجهزة التي عرفتها البشرية في هذا المجال، فعملت الدكتورة داليا المليجي، على تعقيم المومياوات للاثنى وعشرون ملكًا، فيما عمل كل من طارق عبد الأعلى، مدير وحدة المخ للأشعة المقطعية، والدكتورة سامية الميرغني، المتخصصة في البقايا الآدمية والهياكل العظمية، والدكتورة سحر سليم، أستاذة الأشعة بجامعة القاهرة والمتخصصة في أشعة الآثار على إكمال تجهيزهم.
فيما تولت صباح عبد الرازق، مدير المتحف المصري، وإلى جانبها هالة حسن، وسارة أحمد المسؤولين عن العهدة مهمة كبيرة بعمل الكبسولة بالنيتروجين، ليلتقط الدكتور مصطفى إسماعيل، مدير مخزن المومياوات ورئيس معمل صيانة المومياوات للمتحف القومي للحضارة المصرية، والدكتورة إيمان إبراهيم، والدكتورة ولاء صلاح، أخصائيتي صيانة المومياوات، مهمتهم لترميم وصيانة المومياوات على مدار نحو 1000 يوم، من أجل تجهيزها في أبهى الصور.