رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قصة إنجاز.. كيف قفز تصنيف مصر عالميا في مجال التعليم 23 مركزا؟

 طارق شوقي
طارق شوقي

شهدت مصر خلال السنوات الأخيرة اهتمامًا بالغًا بالتعليم، ولا سيما التعليم الفني، في محاولة لهدم الأفكار المغلوطة التي يتم بثها في نفوس الشباب حول دونية التعليم وأن أصحابه لا يحملون مستقبلًا في سوق العمل على عكس التخصصات والمدارس الأخرى، حتى بدأت الدولة في خطتها لدعم التعليم الفني من خلال تطوير المناهج أولًا، وأخيرًا ربطها بسوق العمل.

وقال الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، إن مصر تقدمت عدة أرقام في التصنيف العالمي بالنسبة للتعليم الفني بسبب ربط التعليم بسوق العمل، مشيرًا إلى أن الدولة بذلت جهدًا كبيرًا في التعليم الفني وقفزنا 23 مستوى، وهذا يعتبر إنجازًا وطفرة كبيرة.

وقالت الدكتورة ماجدة نصر، عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، إن السنوات الأخيرة شهدت اهتماما كبيرا بالمنظومة التعليمية وخاصة خلال الفترة الثانية للرئيس عبدالفتاح السيسي، مؤكدا أن الرئيس يولي عناية كبيرة بالمنظومة التعليمية، والتعليم الفني منها على وجه الخصوص.

وأضافت عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، لـ"الدستور"، أن هناك عدد من المناهج التي تم تطويرها لأصحاب التعليم الفني، تمكنهم في الفترة القادمة من الاستمرار في تلقي درجات عليا من التعليم بعد الانتهاء من الثانوية الفنية وعدم الاقتصار على هذه الشهادة وحسب، بل أن أصحابها يمكن لهم الآن الوصول إلى درجات علمية رفيعة مثل الماجستير والدكتوراه.

وأكدت نصر، أن الطلاب الذين هم بصدد الدخول إلى المدارس الفنية في السنوات الأولى هما أصحاب حظ أوفر من الذين سبقوهم بعد تطوير المنظومة وربطها بسوق العمل، فالوزارة تعاقدت مع شركات كبرى داخل مصر ومصانع، يقصدها الطلاب الدارسين للتدريب في سوق العمل، ثم الالتحاق بهذه الشركات والمصانع للعمل مقابل أجر عقب انتهاء فترة التدريب، ومن ثم حفظت وزارة التربية والتعليم لأبنائها مكانًا ثابتا في سوق العمل في مقابل أجر حتى قبل الانتهاء من سنوات التعليم الفني، الأمر الذي يجعل المجهودات التي تبذلها الدولة كبيرة بدرجة لا يمكن لأحد إنكارها.

ومن جانبه علق الدكتور محمد مجاهد، نائب وزير التربية والتعليم للتعليم الفني، على دخول مصر في التصنيف العالمي للتعليم الفني، قائلا "إن التصنيف الذي صدر في 9 ديسمبر الجاري هو تصنيف عن طريق البرنامج المائي للأمم المتحدة بالتعاون مع مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم في دولة الإمارات العربية المتحدة وهذا التصنيف يتم عمله منذ 4 سنوات بصفة منتظمة".

وأضاف "مجاهد"، في تصريح له، أنه منذ عام 2017 يدرس بيانات 138 دولة حول العالم وكل القارات في مجالات مختلفة منها مجال التعليم قبل الجامعي، وليس فقط التعليم الفني، وأيضا التعليم العالي، وتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات، والاقتصاد، وكل هذه الأشياء تمثل مؤشر المعرفة 7 قطاعات أو مؤشرات رئيسية.