رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مؤتمر المشرفين يحذر من خطورة الأزمة المالية الخانقة التى تواجهها الأونروا

مؤتمر المشرفين على
مؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين

حذر مؤتمر المشرفين على شئون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة، من خطورة الأزمة المالية الخانقة وغير المسبوقة التي تواجهها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) وانعكاساتها على مجتمع اللاجئين والدول العربية المضيفة، مثمنا المساهمات التي قدمتها وتقدمها الدول والهيئات المانحة للأونروا.

وطالب المؤتمر باقي الدول المانحة بسرعة الوفاء بالتزاماتها لانتشال الوكالة من أزمتها، والتي وصلت ولأول مرة في تاريخها لحد العجز عن تأدية رواتب موظفيها، والمرشحة لأن تمتد إلى خدمات أساسية وضرورية تقدمها الوكالة (كالتعليم والصحة والإغاثة الاجتماعية) والتي تعني الشيء الكثير بالنسبة لملايين من اللاجئين الفلسطينيين، خاصة في هذه الظروف الاستثنائية التي فرضتها عليهم جائحة كورونا.

وأكد المؤتمر، في ختام اجتماعات دورته 105 التي عقدت اليوم عبر تقنية الفيديو "كونفرانس" اليوم برئاسة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير رئيس دائرة شئون اللاجئين أحمد أبو هولي، ومشاركة الأمين العام المساعد لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية الدكتور سعيد أبو علي، على ضرورة استمرار الأونروا في تحمل مسئولياتها في تقديم كل خدماتها الاجتماعية والإغاثية لكل اللاجئين داخل المخيمات وخارجها في مناطق عملياتها دون أن يترتب على ذلك أي التزامات مالية على اللاجئين، وحتى يتم حل قضية اللاجئين الفلسطينيين حلا عادلا وشاملا وفق ما نصت عليه قرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة وفي مقدمتها قرار الجمعية العامة 194 لعام 1948.

ودعا وكالة الغوث إلى مواصلة تنفيذ استراتيجية حشد الموارد بما يضمن تمويلا كافيا ومستداما ويمكن التنبؤ به لتأمين احتياجات وكالة الغوث الدولية التمويلية لتقوم بواجباتها بما يضمن تقديم أفضل الخدمات الأساسية إلى اللاجئين الفلسطينيين كما جاء في قرار إنشائها.

وحث المؤتمر، الدول المانحة للأونروا إلى زيادة مساهماتها المالية لدعم تمويل خطة إعادة إعمار مخيم نهر البارد في لبنان وذلك بالسرعة الممكنة نظرًا لتردي أوضاع لاجئي المخيم المهجرين، ودعوة الدول العربية التي لم تسدد تعهداتها المالية طبقًا لما تم الاتفاق عليه في مؤتمر فيينا عام 2008 إلى الإيفاء بها.

كما دعا، الأمانة العامة وبعثاتها في الخارج ومجالس السفراء العرب إلى مواصلة تفعيل قنوات الاتصال المختلفة مع الدول المانحة كافة، لحثها على الوفاء بالتزاماتها المالية تجاه وكالة الغوث الدولية وتمكين الوكالة من القيام بمهامها كاملة.

وحذر المؤتمر، من خطورة مسعى حكومة الاحتلال الإسرائيلي إلى تمرير فرض سيادتها الكاملة على القدس المحتلة عبر منح جواز السفر الإسرائيلي، لأكثر من 20 ألف فلسطيني مقدسي يسكنون في البلدة القديمة، مقابل عزل وطرد ما يزيد على 200 ألف مقدسي من مدينة القدس من خلال سحب هويتهم المقدسية أو من خلال عزل أحيائهم وقراهم عن حدود مدينة القدس (من خلال الضغط عليهم للقبول بذلك)، لتعزيز مطالبتها في المستقبل بحقها في القدس كعاصمة لإسرائيل بعد الاعتراف الأمريكي لقطع الطريق أمام القيادة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية من المطالبة بالقدس كعاصمة للدولة الفلسطينية في أي مفاوضات قادمة.

كما أكد المؤتمر، أهمية الجهود التي تبذلها الدول العربية المضيفة للاجئين في حماية المجتمعات من تفشي فيروس كورونا، داعيا منظمة الصحة العالمية إلى ضرورة إعطاء الأولوية في تأمين لقاحات كورونا للفئات المُهمشة واللاجئين لما لهذه الفئة من خصوصية من خلال التنسيق مع الأونروا.