رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حكاية صورة.. كيف غير عبد الوهاب وجهة نظر توفيق الحكيم عن السينما

عبد الوهاب
عبد الوهاب

في العام 1944 استقبل جمهور السينما المصري، فيلم "رصاصة في القلب" قصة وسيناريو وحوار توفيق الحكيم، أخرج الفيلم محمد كريم، وقام ببطولته موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، وراقية إبراهيم، وسراج منير، ومحمد عبد القدوس، بشارة واكيم، علي الكسار، ووفاتن حمامة التي قامت بدور الطفلة الصغيرة ابنة جيران "محسن" الطبيب الذي وقع في حب خطيبة صديقه الدكتور سامي، كما قدمت علي المسرح عام 1964 من إخراج كمال حسين من بطولة كل من ليلي طاهر، وصلاح الدين ذو الفقار.

وفي هذه الصورة التي تجمع بين عبد الوهاب والحكيم خلال إحدى الجلسات المستمرة بينهما أثناء التحضير للفيلم.، عكست حالة الانسجام بين الأثنين رغم رأي الحكيم في السينما بشكل عام وعلاقتها بما يكتبه.

فقد قال توفيق الحكيم عن أعماله الأدبية التي تحولت إلي أفلام سينمائية، لا شأن لي بالسينما كان هذا ردى دائمًا على كل من حاول إغرائي بإخراج رواية لي، ولعلي قلت ذلك أيضًا لصديقي الأستاذ محمد عبد الوهاب، ولكنه جعل يهون على الأمر حتى وقعت أخيرًا بين حبائل أو شرائط هذا الفن العجيب، ولست أدرى بعد نتيجة هذه الواقعة.

وتابع" الحكيم":" فأنا قد سبق لي أن أبديت رأيي في الفن السينمائي وقلت إن الكاتب غير محتاج إلى الالتجاء إليه، لأن القلم كامل بنفسه لا ينبغي له أن يستند إلى أداة أخرى تعينه على التعبير، وإن عالم الكتابة مستقل بصوره ومخلوقاته ووسائل إخراجه، إذ الكاتب في الحقيقة ليس هو الذى يرصف جملًا وينمق عبارات، إنما هو ذلك الذى يصنع عالمًا زاخرًا بالأشخاص التي تحيا وتشعر وتسعىن دون أن يحتاج في إنشاء هذا العالم إلى غير قلمه وحده".