رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محلل سياسي فلسطيني: يجب أن توحد القيادات الجهود وتتعلم من دروس الماضي

الدكتور عماد عمر
الدكتور عماد عمر

أكد الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، الدكتور عماد عمر، أن انتفاضة «الحجارة» مثلت نقطة فارقة في تاريخ الشعب الفلسطيني ونضاله الطويل عبر سنوات الثورة الفلسطينية، والتي هبت من خلالها الجماهير في الضفة وغزة والقدس في وجه الاحتلال الإسرائيلي، ردًا على جريمة «دهس العمال».

وأضاف «عمر»، في تصريحات خاصة لـ«الدستور»، أن الشرارة الأولى للانتفاضة انطلقت حين دهس أحد المستوطنين عدد من العمال الفلسطينيين من سكان مخيم جباليا شمال القطاع، ما أدى إلى استشهاد أربعة منهم وجرح اخرين.

وأشار إلى أن تلك الانتفاضة شكلت حالة من الترابط الوطني والاجتماعي بين الجماهير الفلسطينية في أماكن تواجدها كافة، الأمر الذي أدى إلى استمرارها حتى العام 1994، وكسبت التعاطف الاقليمي والعربي والدولي، الذي ساند وأيد مطالب الجماهير الفلسطينية.

ولفت إلى أن تلك الانتفاضة توجت بقدوم السلطة الوطنية الفلسطينية بعد توقيع اتفاق «أوسلو» للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل، والذي لم تلتزم تل أبيب بتنفيذ كافة بنوده وتنصلت منه سوى التنسيق الأمني الذي ما زالت تتمسك به.

ودعا إلى ضرورة الاستفادة من دروس انتفاضة «الحجارة» في إدارة الصراع مع الاحتلال من جهة، وكيفية المحافظة على الوحدة الوطنية الفلسطينية وتقوية صمود أبناء الشعب ليستمروا في العطاء والنضال في وجه مشاريع الاحتلال التصفوية التي تسعى لسلب الأرض الفلسطينية وإقامة المستوطنات عليها.

وطالب القيادات الفلسطينية بكافة مستوياتهم الاستفادة من دروس الماضي والعمل على توحيد الجهود في بناء إستراتيجية وطنية وكفاحية قادرة على مواجهة كل التحديات.