رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«جريك سيتي» تكشف أسباب الأطماع التركية بدول الجوار

أردوغان
أردوغان

أكد تقرير يوناني أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تتعرض إلى زعزعة استقرارها من قبل الرئيس التركي رجب أردوغان الذي يسعى إلى تحقيق أطماع واهية.

وقالت صحيفة جريك سيتي تايمز، في تقرير السبت، إن التحديات الأخيرة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وصعود الحركات المتطرفة والإرهاب، وخطاب الإبادة الجماعية والحروب شبه الباردة والساخنة بالفعل في جنوب القوقاز، وما وراء ذلك يطرح سؤالًا واحدًا كبيرًا من يقف وراء كل هذه الكوابيس؟

وأكدت الصحيفة اليونانية أن النخبة السياسية الوحيدة في المنطقة التي لديها صراعات عسكرية وسياسية واقتصادية مع الجميع هو نظام رجب طيب أردوغان العدواني، حيث يخوض حروبًا ومواجهات مع أرمينيا وناغورنو كاراباخ في جنوب القوقاز، ومع اليونان وقبرص وكذلك مصر وليبيا في حوض البحر الأبيض المتوسط بخلاف سوريا والعراق وجميع الدول العربية.

أشار التقرير إلى أن هناك سببين أساسيين لسلوك أردوغان العدواني للغاية تجاه البلدان المجاورة لتركيا، الأول ظهور ما يعرف "الأردوغان قراطية" (Erdoganocracy)، أي ولادة ديمقراطية أردوغان وهي تحول فكر رجب طيب أردوغان إلى مؤسسة وليس مجرد شخصية سياسية أو فرد بعينه ما جعل الثقافة السياسية التركية تنهار.

وبفضل هذه السياسية الجديدة قمع أردوغان المجتمع المدني التركي، وسجن الآلاف من الصحفيين والنشطاء المدنيين، وتخلص من العديد من منافسيه السياسيين، وقضى على المئات من العسكريين رفيعي المستوى، وأدخل الاستبداد الراديكالي في المجتمع التركي الذي كان ديمقراطيًا.

هكذا فإن أردوغان قد جعل معتقداته الاجتماعية السياسية الشخصية تسود بالتدريج، حتى أضحت العثمانية الجديدة والأيديولوجية القومية التركية بمثابة تيار سياسي رئيسي في تركيا وذلك وفق للصحيفة.

ويعتبر تصدير حكم أردوغان إلى الخارج القريب دول الجوار هو السبب الثاني لدور تركيا المزعزع للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وخارجها.

وأكدت "جريك سيتي تايمز"، أن أردوغان اكتسب شعبية بين الحركات الإرهابية والراديكالية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وصرح علنًا عن أحلامه الكبيرة التي تتراوح من القومية التركية والعثمانية الجديدة إلى تطلعات تركيا إلى القوة العظمى.

في غضون ذلك، يحاول أردوغان فرض إرادته على نظام العلاقات الدولية من خلال تدمير قواعد اللعبة المقبولة من قبل الجميع ومناصرة التغيير في العلاقات الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بما في ذلك الخرائط.

وأضافت الصحيفة "أدت السياسة الإمبريالية التركية إلى دخول العديد من الدول العربية، من بينها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، في حرب اقتصادية مع تركيا من خلال مقاطعة المنتجات التركية ما تسبب في ضرر كبير بالاقتصاد التركي المتدهور بالأساس".

ودعت "جريك سيتي تايمز"، المجتمع الدولي إلى التصرف بسرعة وبشكل صحيح ضد أردوغان من أجل إعادة تركيا إلى الأسرة الدولية المسالمة والديمقراطية، والمساعدة في إنهاء الحرب في كاراباخ، والتخلص من الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وإنقاذ الاقتصاد التركي من الانهيار النهائي الذي سيؤدي إلى زعزعة استقرار البلاد.