رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«قصة صورة» لـ نجيب محفوظ أمام منزله بصحبة نعيم صبري

جريدة الدستور

نشر الكاتب نعيم صبري، عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، صورة للأديب الراحل نجيب محفوظ من أمام منزله، وبصحبة كل من محمد الحارس والدكتور فتحي هاشم، مساء أحد الأيام بعد تعرضه لحادثة الطعن.

وكشف صبري لـ"الدستور" كواليس هذه الصورة، قائلًا: هذا حدث كان يتكرر يوميا بعد حادثة الطعن وشفائه، نأخذه كل يوم من بيته في تمام الساعة السادسة مساء للتجمع مع بعض الأصدقاء في قاعات مغلقة بالفنادق للاحتياطات الأمنية، ونعيده العاشرة مساء للبيت.

يذكر أن في 21 سبتمبر 1950 بدأ نشر رواية "أولاد حارتنا" مسلسلة في جريدة الأهرام، ثم توقف النشر في 25 ديسمبر من العام نفسه بسبب اعتراضات هيئات دينية على "تطاوله على الذات الإلهية"، ولم تُنشر الرواية كاملة في مصر خلال تلك الفترة، واقتُضي الأمر 8 سنوات أخرى حتى تظهر كاملة في طبعة دار الآداب اللبنانية، والتي طبعتها في بيروت عام 1967، وأُعيد نشر "أولاد حارتنا" في مصر 2006، عن طريق دار الشروق.

وفي أكتوبر 1995 طُعن نجيب محفوظ في عنقه على يد شابين قد قررا اغتياله، لاتهامه بالكفر والخروج عن الملة بسبب روايته المثيرة للجدل، وكانت لطبيعة نجيب محفوظ الهادئه أثر كبير في عدم نشر الرواية في طبعة مصرية لسنوات عديدة، حيث كان قد ارتبط بوعد مع "حسن صبري الخولي" (الممثل الشخصي للرئيس الراحل جمال عبد الناصر) بعدم نشر الرواية في مصر إلا بعد أخذ موافقة الجامع الأزهر.

فطُبعت الرواية في لبنان من اصدار دار الاداب عام 1962، ومُنع دخولها إلى مصر رغم أن نسخا مهربة منها وجدت طريقها إلى الأسواق المصرية، ولم يمت نجيب محفوظ كنتيجة للمحاولة، ولكن أعصابه على الطرف الأيمن العلوي من الرقبة قد تضررت بشدة أثر هذه الطعنة.