رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خطيب الجامع الأزهر: ما يُنشر على مواقع التواصل قد يكون سببًا فى وبال شديد

خطيب الجامع الأزهر
خطيب الجامع الأزهر

ألقى الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، خطبة الجمعة من الجامع ‏الأزهر، ودار موضوعها حول «خطورة الكلمة».‏

وقال «الهدهد»، خلال الخطبة، إن «الكلمة شمس مشرقة، أو نار محرقة، وهى باعث السرور، أو ‏نذير الثبور، لذلك فإن الله وضع للسان الكثير من الأعمال لينشغل بها كذكر الله، حتى يبتعد عن ‏كل الشرور ‏والموبقات، مبينًا أن الإسلام دين عفيف اللسان لا يتكلم إلا في الخير، ‏والنبي محمد ‏صلى الله عليه وسلم كان قدوة للعالمين سمتًا وصمتًا وكلامًا، فسار الصحابة على نهج النبي ‏فكانوا أكثر حذرًا من خطورة الكلمة».‏

وأوضح أن «الكلمة ترتبت عليها العقوبات والحدود في الإسلام، ‏والتعازير والآثام على مجرد الكلام»، مشددًا على أنه «من الواجب على الإنسان أن ‏يصون لسانه، ويحفظه، ويجتهد في ذلك، لعله يسلم من شره، لأن اللسان سريع الحركة، إما بالخير ‏وإما بالشر، فالواجب التثبت في أمره، والحذر من انفلاته، فالإنسان ما دمت ساكتًا فهو على ‏سلامة، وإذا تكلم فإما له، وإما عليه».‏

وأضاف: «نرى ويلات الكلمات الخبيثة تنتشر فتصيب هذا أو ذاك»، مؤكدًا ‏أن «الكلمة أمانة والصمت عنها ذهب، فمن صمت نجا، موضحًا أن الله جعل للسان منزلة عظيمة ‏إذا استخدم في الصدق والإصلاح بين الناس والنهي عن المنكر وفي قول الحق».

وحذر مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي من خطورة ما يكتبون وما ينشرون وما يتناقلون ‏على صفحاتهم الشخصية، لافتًا إلى أن «ذلك قد يكون سببًا في وبال شديد وعاقبة وخيمة، فكل ما ‏يكتبون سيحاسبون عليه أمام الله، وعليهم أن تكون صفحات أعمالهم مليئة بما يسعدهم في الآخرة ‏وليس بما يشقيهم». ‏