«رزق الهبل ع المجانين».. مفردات الحارة المصرية
كما أن هناك مفردات وأمثالا شعبية حلوة فى الحارة المصرية هناك أيضا مفردات سيئة للغاية، لا تدعو إلى بر ولا فضيلة تقال أحيانا بطريقة عفوية وتقال بقصد فى أحيان أخرى نتناولها فى السطور التالية.
- اللى يصعب عليك يفقرك.
مثل شعبى سييء بامتياز وهو للأسف واحد من الأمثلة سيئة السمعة داخل الحارة المصرية، تارة يكون فعلا وتارة يكون ردة فعل، أما الصنف الأول فهو يعبر عن الأنانية، على سبيل المثال إذا جاء شخص محتاج إلى شخص لديه المال متوسلا ومتسولا إياه فيرفض بخلا وشحا، وما إن ينصرف السائل فيقول البخيل: "اللى يصعب عليك يفقرك". أي أننى لو أعطيت هذا الفقير تعاطفا مع توسلاته لافتقرت، يقولها وهو لا يعرف أن الحسنة بعشرة أمثالها، وأن مالا لا ينقص من صدقة كما قال النبى صلى الله عليه وسلم، هذا عن الصنف الأول، أما الصنف الثانى الخاص بردة الفعل، فعلى سبيل المثال حين يقوم شخص بإعطاء محتاج ثم ينكر المحتاج كرم من أكرمه فيقول الذى أعطى: صحيح اللى يصعب عليك يفقرك. وهو ندم لا يجوز لأن التجارة كانت مع الله وليس مع المحتاج.
- الصبر خرب الدكان.
يقال هذا المثل على لسان التاجر الذى يرفض أن يبيع سلعته بالدين أو بالصبر، كما يقول المصريون، ودوما ما يكتب هذا التاجر فى لافتة واضحة على جدار دكانته، الشكك ممنوع والزعل مرفوع ولا داعى للإحراج. أما التاجر السمح حتى وإن كان لا يبيع بالدين، يتعاطف مع ذى الحاجة ويبيعها له إلى حين ميسرة.
- خيرًا تعمل شرًا تلقى.
يأتى هذا المثل كردة فعل من قبل شخص قام بعمل الخير تجاه شخص ما فقوبل بجحود.
- يدى الحلق للى بلا ودان.
فى هذا المثل ذنب عظيم وكأن الله سبحانه وتعالى لم يكن حكيما حين أعطى شخصا، والعياذ بالله، وهم لا يعلمون حكمة الله فى تقسيم الأرزاق. ويقال هذا المثل بقصد الغيرة والحسد
- رزق الهبل ع المجانين.
مثل شعبى شائع بين الناس، وإذا أمعنا النظر سنجده حراما شرعا، لأن رزق الهبل وغيرهم على الله وليس على المجانين، ويقال هذا المثل حين يقوم شخص ساذج بمنح ماله لشخص غير سوى.
