زيارة إلى مكتبات العالم.. قراءة فى تاريخ بدايات ونهايات مكتبات بيع الكتب

يستعرض كتاب "زيارة لمكتبات العالم" _للكاتب والأكاديمي الأسباني خورخي كاريون، وترجمة ريم داود والصادر عن دار نشر العربي للنشر والتوزيع _تاريخ المكتبات حول العالم "كل مكتبات لبيع الكتب نسخ مكثفة من العالم" هي الجملة التى يبدأ منها الكتاب ويشتغل عليها الكاتب ويؤكد "إن ما يربط بلدك ولغته بالمناطق الأخرى التي تتكلم لغات مختلفة ليس خطوط الطيران، وانما الممرات الممتدة بين رفوف الكتب" مايعنيه الكاتب ويشتغل عليه هو تمجيد وتعظيم، وضروة دور القراءة في فهم العالم المحيط بنا.

يلفت الكاتب خورخي كاريون إلى أننا لانحتاج إلى جوازات سفر للعبور إلى عوالم آخرى، تقدمها المكتبات العامة عبر وجودها والتي تضمن استمراريتها وصناعة تاريخها عبر الدعم المؤسسي، وتلك المكتبات المعنية ببيع الكتب التي لاتحظي بتاريخ مماثل، يشتغل الكتاب على قراءة حيه وسفر معرفي حول المكتبات في العالم مثلا" ظهرت مكتبة دل بينسا تيفو" في مدينة " انتيجو"، بفضل جهود باحثة الانثربولوجية والناشطة النسوية "ماريا كوفينو" يرصد الكتاب تاريخ المكتبات واصحابها ومؤسسيها عبر ومضات سريعة، ولايفوت الفرصة ويفتح فصلا كاملا للحديث عن أقدم المكتبات في العالم، وزبائنها ويذكر منها مكتبة "برتراند " بلشبونه 1732ومن اشهر زبائنها "اوليفير مارتيينز"، و"خوسيه كاروسو بيرس".

بطبيعة الحال لايفوت الكتاب أن يشير إلى المكتبات الشرقية ومنها وأشهرها مكتبة "كولون" لصاحبها جيلمارد بمدينة طنجة، ويسرد عبر حديثه عن مكتبة "كولون" تاريخ من مروا بطنجة من مشاهير المبدعين في العالم بول بولز، جان جينيه وغيرهم.

ويشير الكتاب إلى أننا نشهد ختام ونهاية للكتاب الورقي بعرض شيق ومثير، يأتي تحت عنوان المكتبات الافتراضية، ارجع هذا إلى الأزمة التي تتعرض لها تجارة الكتب، ما جعل مكتبة "كتالونيا" تتحول إلى مطعم للوجبات السريعة بعد نشاط ثقافي استمر لـ 88 عاما.

والكاتب خورخي كاريون ولد في "تاراجوانا " بأسبانيا عام 1976 وهو حاصل على درجة الدكتوره من جامعة "بومبيو فابرا" ببرشلونة، حيث يدرس الأدب المعاصر، ويكتب لجريد "لنيويرك تايمز" وبعض من الجرائد الشهيرة بأمريكا الجنوبية. حل كتابه هذا زيارة إلى مكتبات العالم " على جائزة "أناجراما" عام 2013