رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الباز: الشاعر زكى عمر لم يتكسب من إبداعه

الباز
الباز

أكد الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسي إدارة وتحرير مؤسسة "الدستور"، أن الشاعر زكي عمر لم يتكسب من إبداعه، فقد كان يحبه أكثر من حبه لنفسه، وأيضا لم يكن مشغولًا بحضوره الإعلامي.

وقال "الباز"، خلال كلمته في ندوة مناقشة كتاب "يا صاحب المدد.. سيرة شاعر ومسيرة وطن" للكاتب الصحفي خيري حسن، والذي يتناول فيه بالوثائق واقعة سرقة الشاعر زكي عمر، "كان علينا توخي الموضوعية في تناول هذا الموضوع، رغم أنني مؤمن بالقضية منذ اللحظة الأولى، ورغم أن المطلع (مدد) كما أشار الشاعر شعبان يوسف هو مطلع تراثي ويمكن لأي شاعر أن يبني عليه".

وأكد "الباز" أن الانحياز لم يكن هو الطريق في تقييم القضية المطروحة، لكن تم العمل على سماع كل الأطراف، مشيرًا إلى أن الكتاب مجهود فردي لـ خيري حسن.

وأشار إلى أنه دعا وزارة الثقافة لإصدار الأعمال الكاملة الخاصة بزكي عمر، كونه واحدًا من ضمن كثير من الشعراء الذين شكلوا وجدان الشعب المصري.

وأضاف أن ما حصل عليه الكاتب خيري حسن، من الأرشيف الصحفي، كان يجب أن ينشر كاملا، وبالرجوع إلى كتاب "يا صاحب المدد"، سنجد أنه الفصل الأول عمل خيري حسن على تقديم زكي عمرو، لكن فيما بعد سنجد أنه على القارئ العودة لكتابه السابق "أرواح على الهامش"، وكان عليه أن يتعامل مع كتابه الجديد ككتاب منفصل وليس امتدادًا لما قبله.

وتابع الباز: "كثير من المثقفين يصنعون مسافة مع الإعلام، هذه المسافة تتلاشى تماما مع وجود أسماء مثل خيري حسن، ونموذج قضية شعر زكي عمر وسرقته عندما يتم طرحها في الإعلام نكسب منها استعادة الشاعر زكي عمر، وبالتأكيد نكسب معرفة إضافية بآخرين".

في نفس السياق، أكد الدكتور محمد الباز أن الدولة ليس لها أي علاقة بالتقصير في حق زكي عمر، والدليل أن أول ديوان للشاعر منشور عبر مكتبة الأسرة، وثمة مؤسسات يمكن مخاطبتها بشكل أساسي لطباعة الأعمال المعاملة لزكي عمر.

واختتم: "علينا التأكيد أن هناك ثمة حراس للثقافة، وأن لدينا مؤسسات ثقافية يمكن مخاطبتها بشكل أساسي لطباعة الأعمال الكاملة لزكي عمر عبر المؤسسات المعنية بالنشر والطبع، مثل المجلس الأعلى للثقافة، ومكتبة الأسرة، ودور النشر، حتى تعرف الأجيال التالية ما يتم تقديمه".