رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«تاريخ الخوف».. جديد مهدي فالح من «بيت الياسمين»

جريدة الدستور

عن "بيت الياسمين للنشر والتوزيع صدر للكاتب والمفكر العراقي فالح مهدي كتابه" تاريخ الخوف" نقد المشاعر في الحيز الدائري. الكتاب يقع في 223 صفحة من القطع الكبير ويعتبر الكتاب نافذة هامة تلج حدود ولا حدود الخوف، حيث يكمن الطرح في مقالات المؤلف ومن خلالها على عملية التباين بين المخاوف المؤقتة والطارئة وتلك التي رافقت مسيرة الإنسان من لحظة ولادته حتى موته وفناء قوامه التنافسي أو طموحه في الحياة والعمل حتى فيما يخص تلك المساحات المرتبطة بالمحجوب والمشروع أو المستتر فيما يخص علم الأفكار والنظريات الفلسفية ورؤى الأدب والفن، بل وكل مسارات الفنون والآداب فيما يخص قوام وشكل التناول من قبل المبدع، الكتاب الذي يعرض في خمسة فصول وبجرأة تهتك الأستار والمسكوت عنه في علوم النفس والحياة وحتى الموت بل والتنافس من أجل الترقي والبقاء، فنجد هناك مساحات كبيرة في الفصل الأول تخص وتعمق من فكرة "الزمن الأيديولوجي ودور الكتابة في أدلجة الزمن من خلال ملحمة جلجامش والاشتباك مع متونها ومغزاها الفكري والفلسفي، كذلك هناك عروج على وإلى الزمن التوحيدي، والهندوسي والنيرفانا انطلاقا للزمن المعاصر والمحسوس والزمن الإلهي المقدس والزمن بين الفلسفة والعلم ودور الزمن في صياغة الزمن وصولا للزمن في الحضارات البشرية المتعاقبة وتحديدا حضارة المايا.

ويتعرض الفصل الثاني ومن خلال طرق أبواب جديدة لدور الذاكرة مع الزمن لتطرح إشكاليات الذاكرة والمقدس والذاكرة والمعرفة والذاكرة والموت حتى أو وصولا لنهاية الفصل الثاني الذي يوغل في ماهية المخيلة وفعل التذكر.

وفي الفصل الثالث وهو المكمل لتلك البراعة المحفزة من قبل طرح المؤلف للإنصات والوعي من قبل المتلقي او القارئ يوسع الكاتب من مسائل الموت والولادة والموت الفلسفي وثقافة الدفن والموت في الإسلام والموت عند قدماء المصريين حتى ماهيات " يوم الحساب أو المحاكمات وأشكالها في الأيدولوجيا الفرعونية.

وفي الفصل الرابع يتعرض المؤلف لمفهوم أولي أو قتل بدائي متجذر وهو " كيف يصنع الخوف، ضاربا الأمثال ب عتبات ونظريات أو فلسفات " صناعة الخوف الأكبر وهو المرتبط بفكرة "الجحيم" كذلك تشييء" الخوف وركامه وثقافته الساطية فيما يخص او ماهو مرتبط بـ " صناعة الخوف من العالم الآخر في " المسيحية" والموت عند القديس أوغسطين ووصولا للحيز الرمزي مرورا بالتقليدية المفضوحة في سن وإعداد العقوبات لتكون الخاتمة هي هذا التساؤل الفلسفي المتأرجح مابين اليقين وعمى طلاسم الفكر وهو " مصير الروح بعد الموت وتلك السرديات التي تختلف وضعيتها وأشكالها من ديانة لاخرى فيما يخص" سرديات محاكمات الروح حتى فيما هو معروف في المنهج الإسلامي ب "يوم القيامة".

الجدير بالذكر أن مؤلف الكتاب " فالح مهدي" ولد في بغداد في العام 1947 وله الكثير من العناوين الفلسفية والأدبية والنظرية التشريحية في مجالات الدين والعلم ونظريات " ابن رشد، وهو الحاصل على الماجستير من الهند والدكتوراة في القانون الدولي 1987 من جامعة باريس ولها مئات الدراسات في فلسفة القانون ومسارات " العلوم السياسية بل أن غالبية مؤلفاته صدرت صدرت بمساهمات من رجال فكر وقانون حتى صدرت غالبيتها من " منشورات الجامعة الفرنسية في باريس، الكتاب صدر عن دار "بيت الياسمين" للنشر والتوزيع من خلال سلسلة "دراسات".