رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الرفيق (7)| «دابينا» تعيد الذاكرة لوجه مارادونا القبيح

مارادونا
مارادونا

وقف لاعبو كرة القدم في جميع أنحاء العالم، دقيقة حداد على روح النجم الأرجنتيني دييجو أرماندو مارادونا، إلا أن اللاعبة "باولا دابينا" رفضت الامتثال لهذا التقليد، وأدارت ظهرها، للجهة المقابلة للملعب، بعد أن جلست على الأرض، ورفضت الحداد، وقالت في تصريحات صحفية: "لا أهاب الأمر، وما فعلته كان صحيحًا".

وقالت "دابينا" إن جميع مسئولي النادي تضامنوا معها، بالإضافة إلى أنها تلقت رسائل عديدة تعضد موقفها من جانب نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، لكن الأمر لم يخل أيضًا من رسائل تهديد بالقتل لها، ولزميلاتها في نادي "إنترياس إف إف" الإسباني.

ما فعلته "دابينا" كان بناء على قناعاتها تجاه النجم الأرجنتيني دييجو أرماندو مارادونا، بأنه شخص مثلي الجنس ومغتصب ومعتدي على الأطفال، بحسب تصريحاتها.

وأشارت في تصريحاتها الصحفية التي نقلتها صحيفة "آس" الإسبانية، إلى أنه كان لابد من الوقوف دقيقة حداد على روح ضحايا "مارادونا" في يوم العنف ضد المرأة، لذا اتخذت موقفها بعدم الوقوف دقيقة حداد على "مارادونا"، فكيف تصمت دقيقة حداد على روح المعتدي.

وأبدت "دابينا" علمها ودرايتها بالموهبة الفذة والكبيرة التي كان يتمتع بها دييجو أرماندو مارادونا، وقالت: "كان لديه موهبة رائعة في كرة القدم، لكنني أرفض الإشادة به، لأنه كي تكون لاعبا، يجب أن تكون لديك قيم تتجاوز قدراتك".

في عام 2014، بث على قناة تلفزيونية أرجنتينية، فيديو يظهر فيه دييجو أرماندو مارادوان وهو يضرب صديقته لاعبة كرة القدم المحترفة التي تدعى روسيو أوليفا، وتصغره بثلاثة سنوات، وكان "مارادونا" يصرخ ويصفعها في الوقت الذي كانت تصرخ فيه، وتطلب منه أن يتوقف.

ورغم أن "مارادونا" أنكر الفيديو، وأقسم أنه لم يضرب امرأة أبدًا، إلا أنها لم تكن المرة الأولى التي يقسم فيها كذبًا، ولا هي المرة الأولى التي تتهمه فيها أوليفا بإساءة معاملتها، فقد أساء إليها لفظيًا أمام العشرات على متن طائرة، وهو يمسكها من رقبتها، كما سبق أن طردها من منزله في دبي بعد أن اتهمها ظلمًا بمغازلة حارس مرمى مانشستر يونايتد ديفيد دي خيا، بحسب تقرير نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية.

انفصل "مارادونا" عن "أوليفا" وعاد معًا عدة مرات، لكنهما انفصلا للأبد منذ عامين.

وسبق أن رفض دييجو أرماندو مارادونا الاعتراف بابنه عام 1986، أثناء وجوده في إيطاليا، كما رفض الامتثال لفحص الحمض النووي لهدف تأكيد أبوته من عدمه، رغم إجباره من قبل قاض إيطالي بدفع النفقة الشهرية.

ومنذ خمس سنوات، اعترف "مارادونا" بأبوته لدييجو جونيور في مؤتمر صحفي في منزله وصرّح قائلًا: "أنت ابني، تشبهني إلى حد بعيد".

لم تكن هذه الخطايا الوحيدة التي عُرفت عن النجم الأرجنتيني، إذ اعترف في تصريحات صحفية وتدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي بأنه استخدم سياسيًا في بلاده الأرجنتين لتجميل وجه الديكتاتورية العسكرية.

في عام 1979 وقعت الأرجنتين في قبضة الديكتاتورية العسكرية، وشهدت البلاد اختفاء العديد من المواطنين، وكان يتم إلقاء المواطنين السجناء من الطائرات في "ري ودي لا بلاتا"، وفرضت السلطات وقتها الخدمة العسكرية الإلزامية، لذا تقرر وقتها استدعاء ستة لاعبين من منتخب الأرجنتين الشباب، على رأسهم أرماندو دييجو مارادونا، بجانب اللاعبين الخمسة، سيمون، وخوان بارباس، وجابرييل كالديرون، وسيرجيو جارسيا، وأوسفالدو إسكوديرو.

وفي إبريل من عام 1979، خضع "مارادونا" للتجنيد العسكري، وغاب عن العديد من المباريات لنادي "أرجنتينوس"، وقص شعره، وفي حوار أجراه وقتها على قناة التلفزيون الأرجنتيني الحكومية، صرح قائلًا: "أنا سعيد جدًا، أتعامل بشكل جيد، وألتزم بالقوانين، ولدي حرية في التدريب واللقاء بأفراد المنتخب الوطني".

وباقتراب كأس العالم للشباب، مُنح "ماردونا" وزملائه الخمسة إجازة من الخدمة العسكرية بشرط أن يعودوا للخدمة مرة أخرى بعد نهاية البطولة، وفاز المنتخب الأرجنتني في المباراة النهائية أمام الاتحاد السوفيتي، وعاد الفريق الأرجنتين إلى "يونيس آيرس" في الأرجنتين، تزامنت مع زيارة من وفد من المحكمة الدولية لحقوق الإنسان بشأن تقارير الاختفاء القسري، وغيرها من الانتهاكات المتعلقة بالقانون الدولي.

وبعد مرور السنوات في عام 2017، اعترف "مارادونا" على حسابه الخاص "إنستجرام" قائلًا: "رغم أننا كنا أبطال كأس العالم للشباب في عام 1979، إلا أن هذا اللقيط فيديلا استخدمنا لنبيض وجهه، لقد جعلنا نقص شعرنا ونؤدي الخدمة العسكرية".