رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«طلة شهيد».. أبطال «الوصية»: تجسيد قصة الشهيد المعتز «شرف»

العرض المسرحى «الوصية
العرض المسرحى «الوصية


منذ اليوم الأول لتقديمه على المسرح القومى، استطاع العرض المسرحى «الوصية» أن يجذب عددًا كبيرًا من الجمهور لمشاهدته، خاصة أنه يدور حول قصة الشهيد محمد المعتز رشاد، بطل القوات المسلحة الذى ضحى بروحه فداءً للوطن، خلال محاربته قوى الإرهاب فى سيناء، عام ٢٠١٥.
العرض يأتى ضمن مبادرة «اعرف جيشك»، التى أطلقتها وزارة الثقافة، ممثلة فى البيت الفنى للمسرح، للتعريف بإنجازات وبطولات القوات المسلحة المصرية، ورفع الوعى بأهمية دورها فى حماية الوطن من خطر الإرهاب، وهو من تأليف أيمن سلامة، وإخراج خالد جلال، وبطولة كل من: أحمد فؤاد سليم، وسميرة عبدالعزيز، ومحمد عادل، ومحمود حافظ، ومحمد دسوقى.
«الدستور» تلتقى عددًا من أبطال العرض المسرحى، للحديث عن أبرز كواليس عرضه، ورأيهم فى تقديم هذه النوعية من الأعمال الوطنية، وغيرها من التفاصيل التى ننشرها فى السطور التالية.

سميرة عبدالعزيز: المشاركة واجب.. والعرض يُمد الجمهور بـ«جرعة وطنية»

أعربت الفنانة القديرة سميرة عبدالعزيز عن سعادتها الكبيرة بالمشاركة فى العرض المسرحى «الوصية»، التى جاءت فور عرضها الدور عليها، خاصة أن أحداثه تدور حول واحد من أبنائنا الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم فداءً للوطن، وهو محمد المعتز رشاد، أحد مقاتلى القوات المسلحة البواسل. وقالت إنها توقعت ردود الأفعال الإيجابية الكبيرة على المسرحية، منذ قرأت السيناريو الخاص بها، وذلك كمواطنة مصرية قبل أن تكون ممثلة، كاشفة عن أن الدكتورة إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة، سلمت على الفنانين المشاركين فى العرض، و«دموعها على خدها».
واعتبرت المشاركة فى هذه المسرحية «واجبًا وطنيًا»، داعية المواطنين لمشاهدتها من أجل زيادة «الجرعة الوطنية» لديهم، وحضور طلاب الجامعات لها، لأنها تدور حول شهيد ضحى بروحه فداءً للوطن.
وكشفت عن أنها تجسد دور أم الشهيد، بطل العرض المسرحى، التى قدمت ابنها فداءً للوطن، بعد أن ربته على ذلك منذ الصغر، واصفة إياها بأنها «أم عظيمة جعلت ابنها يطلب الذهاب لمكافحة الإرهاب فى سيناء».
وأشارت إلى أن جميع المشاركين فى العرض المسرحى «اشتغلوا بكل حب وإخلاص، وكانوا على قلب رجل واحد، ورغبوا فى أن تخرج المسرحية بأفضل صورة ممكنة»، مشددة على أن جميع المشاهدين أشادوا بجمال العرض، لدرجة أن «الجمهور كان بيهجم علينا فوق المسرح علشان يسلم علينا أول ما نخلص».
وأشادت بالمخرج خالد جلال، الذى وصفته بأنه «شاطر جدًا»، مضيفة: «دائمًا ما كنت أشاهد عروضه المسرحية، وتمنيت العمل معه منذ فترة كبيرة، حتى جاء ذلك العرض المسرحى وحقق أمنيتى، وذلك على المسرح القومى، الذى أعتبره بيتى ومعبدى، ويوم وقفت على خشبته أول مرة قلت: (يا رب أموت على المسرح ده)».
ووجهت نصيحة للشباب: «حبوا مصر زى ما بتحبوا نفسكم. مصر جميلة وعظيمة، ولما تحبوها هتبقى عظيمة وأحسن بلد فى العالم بيكم»، واختتمت برسالة لأمهات الشهداء قالت فيها: «انتى بتزفى شهيد وعريس للسما.. ابنك الشهيد هيشفعلك يوم القيامة.. وربنا هيكافئك».

محمد عادل: أقل ما يمكن تقديمه لمن ضحوا بأرواحهم فداءً للوطن

اتفق الفنان الشاب محمد عادل على أن المشاركة فى مسرحية «الوصية» هى أقل ما يمكن تقديمه لتخليد ذكرى شهداء الوطن، الذين ضحوا بأرواحهم فداءً له، ومن أجل تحقيق الأمن والأمان لجميع المواطنين، حتى يعيشوا فى راحة دون أى قلق.
وقال «عادل»: «المشاركة فى عمل فنى مثل هذه المسرحية شرف كبير وتضيف لنا جميعًا، وأعتبره واجبًا على الفنان، ضمن دوره لإيصال قصص أبطالنا من شهداء الجيش والشرطة، فى ظل وجود قصص لا يعلم كثيرون أى شىء عنها».
وأضاف: «هذه هى مهمتنا التى نؤديها من خلال مسرحية (الوصية)، من خلال تخليد سيرة الأبطال الذين قدموا دماءهم وأرواحهم لحماية مصر وأمنها وسلامتها، فأقل ما نقدمه هو أن نتذكر جميعًا شهداء مصر وأبطالها، فى أعمال فنية تشاهدها الأجيال الجديدة، خاصة أن السينما والمسرح والتليفزيون أسرع ما يصل لقلوب الشباب».
وأكد التزام جميع المشاركين فى «الوصية» بكل الإجراءات الاحترازية التى وضعتها الدولة للوقاية من فيروس «كورونا المستجد»، وسط توفير المسرح القومى العديد من عوامل الأمان للمشاهدين من الحاضرين للعرض، موضحًا أن الفنانين وكل عناصر العرض المسرحى وكذلك الجمهور ارتدوا الكمامة.

محمود حافظ: مستعد لتقديم 9 آلاف عمل عن الشهداء.. وردود الأفعال أبهرتنى


وصف الفنان محمود حافظ مسرحية «الوصية» بأنها عمل وطنى خالص، فى ظل قصتها التى تدور حول واحد من أبنائنا الأبطال الذين استشهدوا فى سيناء، خلال مواجهاتهم الباسلة لقوى الإرهاب والشر.
وقال «حافظ»: «الفن كإحدى أدوات القوى الناعمة مطالب دائمًا بتقديم أعمال وطنية، خاصة تلك التى تتحدث عمن ضحوا بأرواحهم فى سبيل الوطن، وهو أقل ما يمكن أن نقدمه للشهداء».
وشدد على أنه الممثل الوحيد فى مصر الذى قدم أعمالًا عن الشهداء فى السينما والمسرح والتليفزيون، وذلك من خلال فيلم «الممر» مع المخرج الكبير شريف عرفة، ومسلسل «الاختيار» مع بيتر ميمى، وصولًا إلى «الوصية» مع المخرج خالد جلال، الذى وصفه بأنه من «كِبار مخرجى مصر».
وأضاف: «المشاركة فى عمل فنى عن الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم وحمونا من خطر الإرهاب أمر يشرفنى بشدة، وأقل واجب أقدمه لهم، وأؤكد أنه لو عرضت علىّ المشاركة فى ٩ آلاف عمل فنى عنهم سأوافق على المشاركة فورًا بدون أى تردد».
وواصل: «فى الحقيقة، لم يحالفنى الحظ فى الالتحاق بالخدمة فى القوات المسلحة، وحصلت على إعفاء، لذلك عندما يُعرض علىّ أى عمل فنى عن الجيش وشهدائه أكون أسعد مخلوق. أنا محظوظ وشرف كبير لى أن أشارك فى تدوين جزء من تاريخ بلدى، وهذا حق الوطن علىّ».
واختتم بالإشارة إلى أن ردود أفعال الجمهور على المسرحية أكدت أن «ربنا مضيعش تعبى وشقايا، وكافأنى بحب الجمهور للعرض، ما يدفعنى لمواصلة المشاركة فى تقديم العمل دون كلل أو ملل».
٢٠
أيمن سلامة: عمل وطنى خالد والأهم فى مشوارى
أعرب الكاتب أيمن سلامة، مؤلف مسرحية «الوصية»، عن بالغ سعادته لمشاركته فى هذا العمل الوطنى الخالد، الذى يقدم صورة واضحة عن تضحية الشباب بأرواحهم فداء للوطن، مشيرًا إلى أن العمل يتحدث عن شاب مصرى قدم حياته فداء للوطن فى إحدى العمليات العسكرية ضد التكفيريين على أرض سيناء، تاركًا وصيته، التى هى عنوان المسرحية، فى كشكول مع زميل له لكى يقوم بتوصيلها إلى والده الطبيب. وقال إن إدارة الشئون المعنوية بالقوات المسلحة قدمت العديد من القصص التى تصلح لأن تقدم فى أعمال درامية سواء تليفزيونية أو مسرحية وكذلك سينمائية، لكنه توقف أمام قصة الشهيد لما بها من إنسانية شديدة، خاصة أن الأب هو الذى أجرى العملية الجراحية لابنه المصاب دون أن يعلم ولفظ أنفاسه الأخيرة بين يديه. وأضاف أنه قرأ كل ما يخص قصة محمد المعتز قبل أن يشرع فى كتابة التجربة المسرحية، التى اعتبرها «تاجًا على جبين ما قدمه من أعمال درامية خلال مشواره».