رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إقالة محافظ البنك المركزي واستقالة وزير المالية.. تغييرات اقتصادية تحرج أردوغان

أردوغان
أردوغان

حرج شديد يشهده النظام التركي نتيجة لما آلت إليه الأوضاع الاقتصادية في البلاد، ما دفع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى إدخال العديد من التغييرات الجذرية في المجموعة الاقتصادية التركية لا سيما في المراكز الهامة لدى البنك المركزي التركي ووزارة المالية.

وفي الثامن من نوفمبر الجاري، قرر أردوغان، إقالة محافظ البنك المركزي مراد أويصال، وذلك بعد 16 شهرًا فقط من تعيينه، فيما قرر أردوغان، تعيين ناجي أغبال، رئيس إدارة الاستراتيجية والموازنة بالرئاسة، ووزير المالية السابق، خلفًا له.

وبموجب مرسوم رئاسي حمل توقيع أردوغان، ونُشِر بالجريدة الرسمية التركية، تم تعيين إبراهيم شنال، رئيسًا لإدارة الاستراتيجية والموازنة بالرئاسة التركية خلفًا لأغبال، كما تم تعيين وزير الاقتصاد السابق نهاد زيبكجي، عضوًا في لجنة السياسات الاقتصادية برئاسة الجمهورية.

وبعد مرور يوم واحد على إقالة محافظ البنك المركزي، استقال وزير المالية التركي، بيرات البيرق، صهر الرئيس رجب طيب أردوغان، من منصبه مُرجعًا سبب ذلك إلى أسباب صحية، في بيان نُشر عبر حسابه بموقع انستجرام.

وقال البيان: "بعد خدمتي في مناصب وزارية قرابة خمس سنوات اتخذت قرارًا بعدم مواصلة واجبي، بسبب مشاكل صحية".

ولم يهمل البيرق في بيان استقالته، الإشارة إلى تعرضه لنوع من الظلم والحملة المغرضة، فيما أكدت مصادر من داخل حزب العدالة والتنمية الحاكم، أن الاستقالة جاءت بناء على طلب من أردوغان.

ويعتبر محافظ البنك المركزي الجديد من أبرز الرجال الذين اعتمد عليهم أردوغان، في شؤون الاقتصاد قبل تولي البيرق الوزارة، في إشارة إلى قبول أردوغان فشل صهره في قيادة دفة الاقتصاد.

وجاءت هذه التطورات بعد شكوى عدد من نواب حزب "العدالة والتنمية" الحاكم في تركيا، للرئيس أردوغان، من حرجهم الشديد أمام الناخبين بسبب ما آل إليه الاقتصاد التركي، حيث عقد أردوغان اجتماعًا مع هؤلاء النواب، حضره البيرق في مجلس خاص.

وعلى الصعيد السياسي، تشهد تركيا حاليًا توترات مع كل من قبرص واليونان، وذلك بسبب خلافات على الحدود البحرية ورفض تركيا عدم التنقيب عن النفط والغاز الطبيعي في المناطق الاقتصادية الخالصة لقبرص واليونان، كما تواجه تركيا توترات أخرى نتيجة تدخلها العسكري في شمال سوريا وفي ليبيا.

وبينما تعتزم تركيا إجراء اختبار شامل لمنظومة الدفاع الروسية المضادة للطائرات إس – 400، فإن الولايات المتحدة قد تتجه لفرض عقوبات على تركيا لشرائها المنظومة الروسية، فضلًا عن دعم أنقرة لأذربيجان في نزاعها مع قوات من أصل أرميني بمنطقة ناغورني قرة باغ توترًا وتكثف فرنسا والولايات المتحدة وروسيا جهودها لإنهاء القتال في منطقة القوقاز.