رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بطلة «السيشن الفرعونى» بالأقصر: لم أتوقع ردة الفعل ولن أتنازل عن الحجاب

جريدة الدستور

أثارت إطلالة الشابة الصعيدية نيرة حسن، عبر جلسة التصوير الأولى لها، الكثير من الضجة، لتدخل في مقارنة قوية مع فتاة سقارة الموديل سلمى الشيمي، صاحبة سيشن آثار سقارة، والتي أحيلت على إثره للنيابة العامة، بتهمة التصوير دون تصريح في المناطق الآثرية.

الشابة الصعيدية نيرة حسن الطالبة بالفرقة الثانية بكلية الآثار جامعة جنوب الوادي قسم آثار مصرية، استطاعت أن تلفت الانتباه لها رغم صغر سنها، وذلك من خلال جلسة التصوير التي خضعت لها داخل أروقة معابد الكرنك الفرعونية شمال مدينة الأقصر، لتصبح "تريند" في ليلة وضحاها، وتتربع على عرش الصور الأكثر تداولًا بعدما وضعها رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مقارنة مع "الشيمي".

"الدستور" التقت الطالبة نيرة حسن ابنة محافظة البحر الأحمر، بطلة سيشن الحجاب الفرعوني في معابد الكرنك، لسرد تفاصيل جلسة التصوير، وردود الفعل، والانتقادات التي واجهتها.. وإلى نص الحوار:

في البداية كيف ظهرت فكرة جلسة التصوير داخل معابد الكرنك؟
منذ سن صغيرة وأنا عاشقة التاريخ الفرعوني وحضارة أجدادي، وهذا ما شجعني على دراسة الآثار المصرية، وبالفعل حققت حلمي والتحقت بكلية الآثار جامعة جنوب الوادي، وفكرة تنفيذ جلسة تصوير جاءت بالعام الماضي عندما كنت طالبة بالفرقة الأولى بالكلية، إلا أنه وبسبب ظهور فيروس كورونا وإغلاق المناطق الآثرية تم تأجيل الفكرة، منذ نحو شهر ونصف قررت ألا أقوم بتأجيل الفكرة، وقمت بالتواصل مع مصور من أبناء محافظة الأقصر يدعى عبد الله منصور لالتقاط الصور لي، وقمت بالإعداد لجلسة التصوير من خلال تصميم زي يتشابه مع الزي الفرعوني إلى حد ما، كما قمت بإضافة الإكسسوارات ذات الطابع الفرعوني، والتي حصلت عليها من البازارات السياحية في مدينة الأقصر، وعقب انتهاء التجهيزات قمت بارتداء الزي ودخلت إلى معابد الكرنك، وقام المصور بالتقاط الصور.

- هل واجهتك أي مشكلات خلال جلسة التصوير؟
في بادئ الأمر لم أواجه أي مشكلات، فقد دخلت إلى المعبد وأنا أرتدي الزي الفرعوني، ولم يوجه لي المشرفين على الكرنك أي ملاحظات لكونهم معتادين على رؤية زائرين يرتدون الزي الفرعوني بشكل مستمر، إلا أنه أثناء جلسة التصوير قمت بارتداء تاج ذهبي اللون، وهنا لاحظ المشرفون أنني أقوم بجلسة تصوير وتدخلوا وطلبوا منا أن نقوم بالحصول على تصريح للتصوير حتى لا نقع في مشكلة قانونية، وبالفعل انصعنا إلى تعليماتهم وقمنا بإنهاء جلسة التصوير، ومن المفارقات أن بعض الصور ظهر فيها بالتاج والبعض الآخر من دونه.

- كيف تم نشر صور جلسة التصوير وكيف كانت ردود الفعل؟
قمت بنشرها عبر حسابي الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، وكان الهدف منها هو العمل على الترويج السياحي للآثار المصرية، وردود الفعل في بادئ الأمر كانت جيدة إلى حد ما، وتلقيت الكثير من كلمات التشجيع حتى إن البعض قام بنشر الصور على العديد من الصفحات والجروبات، وهذا ما جعلني أشعر بأنني نجحت في تحقيق الهدف من جلسة التصوير، وهو العمل على دعم السياحة وخاصة السياحة الداخلية للمصريين.

كيف دخلت في مقارنة مع سلمى الشيمي؟
لم أدخل نفسي، بل تم الدفع بي في هذه المقارنة، فكما أوضحت مسبقًا أن جلسة التصوير تم تنفيذها منذ نحو شهر ونصف، وما يؤكد ذلك هو تاريخ نشرها على حسابي الشخصي، إلا أن ظهور جلسة تصوير الموديل سلمى الشيمي جعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي يعيدون تداول الصور مجددًا، ولكن هذه المرة على نطاق أوسع، ودخلت في مقارنة بين الفتاة المحجبة وغير المحجبة، وهذا لم أكن أتمنى حدوثه، فالهدف من جلسة تصويري هو دعم السياحة المصرية والتشجيع على زيارة المناطق الآثرية.

- تلقيت كلمات الإطراء ولكن ما هي الانتقادات التي واجهتها؟
اعتدت أن أتلقى الانتقادات بصدر رحب، فالبناء منها يساعدني على تصحيح الخطأ لدي، والهدام منها لا انتبه إليه، ومن أسوأ الانتقادات التي تلقيتها هي مسألة ظهوري بالحجاب في جلسة التصوير، حيث انتقدني البعض بحجة أن المصريين القدماء لم يكن لديهم حجاب، وأرد على هذا الانتقاد بأنني لم حاولت أن أصنع زيًا يناسبني ويناسب تعاليم ديني، فإنني لن أتنازل عن حجابي مهما حدث، وعلى الجميع تقبل هذا، فهذا في نهاية الأمر يندرج تحت مسمى الحرية الشخصية، فكما يتم تقبل غير المحجبة يتم تقبل الفتاة المحجبة دون انتقادات.

 ما حكمك على جلسة تصوير سلمى الشيمي؟
لا يمكنني الحكم عليها، فكل إنسان حر في أفكاره وطرق التعبير عن نفسه، وأنا في نهاية الأمر مجرد متابعة مثل غيري من رواد المواقع التواصل الاجتماعي، لا يمكنني وضع معايير أو توجيه انتقادات لغيري بصفتي حكم.

كيف ستستغلين النجاح الذي حققته من جلسة تصويرك؟
بالفعل بدأت في وضع خطة لتصوير فيديوهات لشرح المناطق الآثرية لمساعدة زملائي على الدراسة، خاصة من يعيشون في محافظات بعيدة عن الأقصر، خاصة بعد حجم الدعم الذي حصلت عليه من جانب أفراد أسرتي وتشجيعهم لي على الاستمرار.