الموت يغيّب شمس بدران: ما علاقة إخوان البنا بـ «قاهر الجماعة»؟

غيّب الموت مساء الثلاثاء، شمس بدران، وزير الحربية الأسبق في عهد الرئيس جمال عبدالناصر، عن عمر ناهز 91 عامًا بعد صراع مع المرض ومن المقرر أن يوارى جسده داخل مصر بعد الانتهاء من إجراءات نقل الجثمان من بريطانيا.

كانت العلاقة بين شمس بدران وجماعة «إخوان البنا» على صفيح ساخنئ فكان ضمن المجموعة المكلفة بمواجهة الجماعة الإرهابية بعد حدوث الشقاق معهم، وأشرف على تفكيك خلايا الإخوان عقب قضية العام 1965.

تمكن شمس بدران من إلقاء القبض على العديد من أعضاء الجماعة وسجن الآلاف من عناصرها وقادتهم كما أنه تمكن من الحصول على اعترافات مهمة حول خلاياهم وعناصرهم في الداخل والخارج وشبكات تمويلاتهم، وأُطلق عليه لقب بـ"قاهر الإخوان".

تمكن الراحل من إحلال خلايا الإخوان المعروفة بقضية "تنظيم 65" نسبة إلى العام الذي قدمت فيه قيادات بارزة في الجماعة لمحاكمات عسكرية بتهمة قلب نظام الحكم، وتم على إثرها تنفيذ عقوبة الإعدام بحق القيادي الإخواني الشهير سيد قطب عام 1966.

وفي مذكراته التي نشرتها صحيفة السياسة الكويتية عام 2014 نفى بدران الاتهامات التي طالته بأنه كان يعذب أعضاء الجماعة للحصول على اعترافات منهم"إنها تحمل الكثير من المبالغة التي تصل إلى مستوى الخرافات والخزعبلات"، لكنه أكد في الوقت نفسه على أنه "ليس نادمًا على ما فعله، وأنه إن عاد به الزمن لكرر الأمر نفسه".