رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كوريا الشمالية قد تسعى لتحسين العلاقات مع «سول»

زعيم كوريا الشمالية
زعيم كوريا الشمالية

قال مركز أبحاث حكومي في سول اليوم الثلاثاء، أن كوريا الشمالية قد تحاول تحسين علاقاتها المتوترة حاليًا مع كوريا الجنوبية العام المقبل، لتعزيز نفوذها في المفاوضات النووية المستقبلية مع الولايات المتحدة.

كما قال المعهد الكوري للتوحيد الوطني في سول - وفقا لوكالة أنباء يونهاب الكورية - إن الفترة من مايو إلى سبتمبر ستكون "وقتًا ذهبيًا" لإحراز تقدم في المحادثات النووية المتوقفة والعلاقات المشتركة بين الكوريتين، حيث يمكن أن تكون الألعاب الأولمبية الصيفية في طوكيو بمثابة منصة لاستئناف المحادثات.

ومن المتوقع أن تكشف كوريا الشمالية عن توجهها السياسي تجاه الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية خلال مؤتمر للحزب الحاكم والمخطط عقده في أوائل الشهر المقبل، وسط حالة من عدم اليقين بشأن سياسة واشنطن تجاه كوريا الشمالية بعد انتخاب جو بايدن رئيسًا جديدًا.

وأضاف مركز الأبحاث في ​​تقريره: "هناك احتمالات كبيرة بأن تنتهز كوريا الشمالية مقاربة تصالحية مع كوريا الجنوبية بطريقة تستخدمها بنشاط حتى تحدد الحكومة الأمريكية الجديدة سياستها تجاه كوريا الشمالية".

وقال "الفترة من مايو إلى سبتمبر قد تكون فترة ذهبية لكوريا الشمالية لربط العلاقات بين الكوريتين بعلاقاتها مع الولايات المتحدة"، وبهذا المعنى، يمكن لكوريا الشمالية أن تتخذ نهجا باستخدام كوريا الجنوبية بشكل فعال من خلال تنشيط العلاقات بين الكوريتين.

يشار إلى أن العلاقات بين الكوريتين توقفت منذ لقاء القمة بين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون والرئيس الأمريكي دونالد ترامب والذي انتهى بدون نتيجة تذكر في فبراير من العام الماضي، حيث فشلا في إيجاد حل وسط بشأن كيفية التوفيق بين خطوات نزع السلاح النووي التي اتخذتها بيونج يانج مع تخفيف عقوبات واشنطن.

وأوضح مركز الأبحاث أن دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في طوكيو - التي ستنطلق في يوليو - يمكن أن تكون بمثابة منصة رئيسية لاستئناف المحادثات، كما كان الحال مع إرسال كوريا الشمالية الرياضيين إلى دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بيونج تشانج 2018، والتي أدت إلى أول حدث تاريخي على الإطلاق تمثل في قمة بين كيم وترامب.

وحث المركز كوريا الجنوبية على إدارة الأوضاع في شبه الجزيرة الكورية بثبات ومحاولة إقناع واشنطن برسم سياستها تجاه كوريا الشمالية على أساس مبادرتها للسلام.