رئيس شركة أسترالية: قرار قطر بإلغاء الدعم التجاري جاء دون سابق إنذار

ذكرت صحيفة "فايننشال ريفيو"، إن خطوات قطر لإلغاء دعمها التجاري لأستراليا بقيمة 300 مليون دولار، يعد أحدث ضربة للمزارعين ومصنعي اللحوم الذين يعانون بالفعل من حظر الاستيراد الصيني.

فيما يراه البعض بمثابة ضربة انتقامية أخرى بعد أن أثارت الحكومة الأسترالية مخاوفها بشأن عمليات الفحص الجائرة للمسافرات الأستراليات في مطار حمد الدولي بالدوحة في أكتوبر الماضي.

وقال "كريم نول"، رئيس شركة "كريم للصادرات" ومقرها سيدني، إن قطر كانت واحدة من أكبر الأسواق الأسترالية وأهمها، لافتًا إلى أن قرار الحكومة القطرية بإلغاء الدعم، جاء دون سابق إنذار.

وصرح قائلًا: "كل شيء كان يسير على ما يرام لمدة خمس سنوات، ولكن بين عشية وضحاها تم إلغاء الاتفاق"، مؤكدًا أن القرار القطري سيؤثر على الكثير من المنتجين في جميع أنحاء أستراليا.

وأوضح "نول" أن شركته كانت تصدر 15% من صادرات اللحوم إلى قطر، عبر عمليات شحن جوي تنطلق من مدن سيدني وملبورن وأديلايد وبيرث، مضيفًا: "بمجرد توقف الدعم لا يمكننا تصدير المزيد.. لن يكون مجديًا".

وأكد رئيس الشركة الأسترالية، أن خسارة السوق القطرية ستضر بالمزارعين والمسالخ المعدة للتجارة وسيكون لها تأثير مضاعف من خلال سلسلة التوريد، مشيرًا إلى أنه سيكون هناك عدد كبير من الأشخاص المتضررين من خلال شركات النقل ووكلاء شركات الطيران.

فيما قال "روجر فليتشر"، أكبر مصنع للحوم الأغنام في أستراليا، إنه يدرك أن قطر كانت تفكر في التخلي عن الدعم لبعض الوقت.

ودعمت الحكومة القطرية صادرات لحم الضأن الأسترالية منذ عام 2015، لكنها ألغت "فجأة" الاتفاقية السارية اعتبارًا من 31 ديسمبر الجاري، على الرغم من أنها لن تنتهي قبل عام 2023.

وفي خطوة مفاجئة، أبلغت شركة "ويدام" الغذائية التي تسيطر عليها الحكومة القطرية، الأسواق الأسترالية، أن قطر ستتوقف عن دعم اللحوم الأسترالية الطازجة والمبردة اعتبارًا من نهاية العام.

وبموجب الاتفاق القطري وعقود التوريد المرتبطة به، كانت أستراليا تصدر سنويًا ما يصل إلى ربع مليون رأس أغنام حية، ولحوم مبردة لقرابة مليون و250 ألف رأس أخرى.