رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الفنان سمير صبرى يكشف سر القطيعة بين الملكة فريدة وبناتها

سمير صبرى
سمير صبرى

في كتابه «حكايات العمر كله» الصادر عن الدار المصرية اللبنانية٬ يكشف الفنان سمير صبري كواليس الحوار الذي أجراه مع الملكة فريدة الزوجة الأولي للملك فاروق٬ وكيف أنه عندما فتحت له باب بيتها بنفسها وخاطبها قائلًا: «جلالة الملكة فريدة؟، فردت عليه: ده كان زمان»، وقدمت نفسها كونها: «الفنانة التشكيلية صافيناز ذو الفقار، وطلب منها إجراء حوار للتليفزيون المصري فرحبت به».

في بداية اللقاء، وجهت فريدة الشكر للرئيس السادات٬ ثم تطرقت لحياتها مع الملك فاروق، وكيف كرهت حياة القصور الملكية: «عشت 14 سنة سجينة في القصور الملكية، وحولي مؤامرات الحاشية التي أفسدت الملك فاروق، أبو بناتي وحبي الأول، فقد أحببته فعلًا وأحبني هو أيضًا، لكن والدته الملكة نازلي وتصرفاتها والحاشية التي كانت تحيط بالملك أبعدوه عني وساعد ذلك في عدم إنجابي وليًا للعهد، وأوعى تصدق ما قيل من مبالغات عن فاروق، فهو لا يشرب الخمر، ولا يطيق رائحتها، وكان يعشق مصر ويكره الإنجليز الذين حاولوا اغتياله عدة مرات أشهرها حادثة السيارة في القصاصين يوم 4 فبراير».

وعن سر القطيعة بينها وبين بناتها «فريال وفادية وفوزية» تؤكد: «بناتي سافروا مع أبوهم سنة 52، وقعدت سنين طويلة محرومة منهن ومن رؤيتهن، وممنوعة من السفر، ولما مات فاروق سمحولي بالسفر لرؤية بناتي، كنت غريبة عنهن، وكانوا ينادوني يا مدام، والكلمة دي كانت بتموتني، لحد ما جه يوم كنت ماشية في الشارع مع فريال بنتي، وكان الجو شتاء والثلوج تغطي الشارع والرصيف، وفجأة كدت أنزلق٬ فصرخت فريال وقالت: حاسبي يا ماما، كانت أحلى كلمة سمعتها في حياتي، بنتي بتقولي يا ماما، واحتضنتها بقوة وأخذت أبكي بشدة وهي في حضني».

وعن اختلاف حياتها كمواطنة مصرية عادية عن كونها ملكة٬ تابعت: «أنا دلوقتي عايشة أحلي أيامي؛ لأني في بلدي٬ ومعايا بناتي وبشوف مصر بعيون تانية٬ أنا رحت الموسكي ومشيت هناك وزرت سيدنا الحسين والسيدة زينب، أنا دلوقتي حاسة إني حرة، نفس الإحساس الجميل اللي حسيت بيه وأنا في باريس لما عرفت أن الجيش المصري عبر قناة السويس في أكتوبر 73 ٬ ولقيت نفسي أصفق وأبكي وأنا ماشية في الشانزليزيه، وأخذت أقول أقول لكل العابرين بجواري: أنا فرحانة.. أنا مصرية.. أنا منتصرة».