رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ضحايا السوق المنكوب.. آلام «توشكى حلوان» تنتظر تدخل محافظ القاهرة

 حريق سوق توشكى
حريق سوق توشكى

أربعة أشهر مرّت ثقيلة على تُجار سوق توشكى الذي التهمته النيران في منطقة حلوان بالقاهرة، دون أن تنتهي مُعاناتهم بحثًا عن عودة كانوا يأملونها قريبة لمصادر رزقهم التي صارت رامادًا في حريق نشب سريعًا ليأكل المحال جميعًا، وبقي سببه مجهولًا حتى الآن.

514 محلا تجاريا لم يعد لها وجود بعد الحريق، كانت توفر فرص عمل لنحو 1500 شخص، يعولون أسرهم الذين كانوا ينتظرون قوت يومهم عبر هؤلاء.. انقطع كل شيء، وافترش التجار الشوارع المحيطة بسوقهم المحترق، وفوق رماد بقاياه، انتظارًا لإعادة تعميره.

اللواء خالد عبد العال، محافظ القاهرة، ونائبته لقطاع جنوب القاهرة جيهان عبد العزيز، واللواء خالد شحاتة رئيس حي حلوان السابق، بذلوا جُهدًا ملحوظًا من أجل عودة السوق من جديد، وفُتحت أرقام حاسبات من أجل التبرع لإعادة الإعمار، وقدمت المحافظة نحو مليون و109 ألف جنيه كتعويضات للمضارين من السوق، أصبحت تُمثل بارقة أمل في تحريك المياه الراكدة.

كانت الخُطى تسير جيدًا حتى وقت رحيل اللواء شحاتة عن حي حلوان، واستبداله برئيس الحي الحالي الدكتور أحمد القزاز ـ وفقما يقول بهاء حامد، أحد التجار المضارين ـ ووافقت محافظة القاهرة أخيرًا على صرف مبلغ التعويضات، لكن حي حلوان يرفض صرفها لهم، قبل تنفيذهم للغطاء الكامل للسوق (الصاج)، معربا عن دهشته من هذا الشرط الذي يعتبرونه تعجيزيًا كونهم ليس لهم أي مصدر رزق يُنفقون منه منذ حريق السوق، بخلاف خسائرهم الضخمة جراء الواقعة.

مبلغ التعويضات لن يكفي وحده لإكمال السوق من الغطاء وتوصيل الكهرباء ـ وفقما يقول التاجر ـ لكنهم سيحتاجون مبلغًا آخر سيكون مطلوبًا منهم لإتمام المهمة وإعادة إعمار السوق، وهنا يُطالب التجار بسرعة تذليل العراقيل في حي حلوان من أجل الإسراع في فتح محالهم من جديد بعد الأشهر العِجاب التي عاشوها من ويلات الحريق الغامض.