رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دايمًا الأول.. الفراعنة أصحاب ريادة الموضة في العالم

الفراعنة
الفراعنة


أثارت عارضة الأزياء سلمى الشيمي جدلًا واسعًا بين رواد مواقع التواصل فيسبوك وتويتر، بسبب انتشار صورها خلال جلسة تصوير وهي ترتدي زيًا فرعونيًا بمنطقة سقارة، ما أحدث ردود فعل متباينة وحالة من الغضب بسبب اعتبار الصور غير لائقة بالمجتمع المصري، وتشويه للآثار الفرعونية.

وبالنسبة للأزياء الفرعونية، فقد اعتاد المصري القديم تسجيل تفاصيل حياته اليومية على جدران المعابد والمقابر، ووسط تلك النقوش عثر علماء الآثار على رسومات نباتات وأدوات تكشف عن ريادة الفراعنة في مجال الموضة وصناعة مستحضرات التجميل.

الملابس:
صناعة الملابس تعتبر أقدم صناعة وانتاجية قدمها المصريين القدماء وتفوقت المرأة المصرية في مراحل التصنيع بداية من جمع الكتان وتركه في الشمس حتى يجف وتنظيفه وتمشيطه واستخراج الألياف الطويلة الجيدة منه بالمغزل لإعداد الخيوط وقد برز الكتان الأبيض كرداء تقليدي لدى الرجال، وتطورت ملابس المرأة إلى فستان ذو الحمالات الرفيعة باللون الأبيض وفوقه الشال.
ألوان الأزياء:
كانت الألوان المستخدمة في صناعة الأزياء عند المصريين القدماء هي التي تفرق بين الطبقات، وكان الخدم يرتدون ملابس ملونة ومشجرة، بينما كانت الطبقة العامة ترتدي لون موحد، وتميزت طبقة الأغنياء بارتداء ملابس بيضاء مطرزة من الخرز أو الجلد المطرز.
- الأحذية:
بالنسبة للأحذية، ذكر زاهي حواس ذات مرة أن أغلب المصريين القدماء كانوا حفاة، ولم يرتدوا أي أحذية، بينما كانت طبقة الكهنة وكبار الموظفين والملوك يرتدون احذية صنعت من سيقان البردي في البداية ثم تطورت صناعتها من الجلود وأصبح الحذاء ذو الكعب العالي يميز الطبقة الغنية في الاحتفالات، وصمم على شكل قطعتين يتم ربطهما برباط جلدي.
مساحيق التجميل:
تميزت ملكات مصر القديمة بصناعة مساحيق التجميل، وكان الفراعنة أول من عرف الكحل الأسود والحناء وأحمر الشفاه وطلاء الأظافر وفي طقوس مميزة كانت تستعد المرأة لاستخدام مستحضرات التجميل، بتنظيف البشرة بوضع الزيوت والحليب والأملاح على بشرتها كرمز للبداية والتجديد.

أشار حواس في حديثه إلى أن استخدام مساحيق التجميل لم يكن بهدف تجميل الوجه، فقط، بل لمنع ظهور الشوائب والحبوب في البشرة، فقد أعدّ المصريين القدماء مسحوق النطرون الممزوج بالعسل الذي يشبه ماسكات التجميل الآن، والكحل الأسود أو الدهنج الأخضر استخدم من قبل المرأة والرجل لتزيين العين وحمايتها من التلوث، وبهرس الخنافس والدهون الحيوانية والزيوت النباتية والطلاء استخدمت لصنع أحمر الشفاه.
- تصفيف الشعر:
ابتكر المصريون القدماء تصفيفات شعر واستخدموا الخصلات الصناعية والشعر المستعار "الباروكة"، وتفننوا المرأة في تصفيف فرم للشعر وارتداء الباروكة المضفرة وفوقها تاج من الورد خاصة في الاحتفالات، وتدريجيًا أصبح جزء من جاذبية المرأة والملكات، وكان التاج المصمم من زهرة اللوتس الأكثر انتشار بين أدوات الزينة.

- الإكسسوارات:
من المواد والمعادن والذهب المعشق بالأحجار الكريمة صنعت الاكسسوارات المختلفة من العقود والأساور والخواتم وعلى تابوت الملكة "كاويت" من الأسرة الـ 11 ومقبرة "مروروكا" وجدت أجمل
الاكسسوارات.

واهتمت والدة الملك أحمس الملكة "أعم حتب" باقتناء الاكسسوارات المزخرفة، كما ارتدى الملك توت عنخ آمون قلادة كبيرة تغطي منطقة الصدر خلال الاحتفالات والمراسم الرسمية، وهي تلك الاكسسوارات التي عثر عليها قبل اكتشاف مقبرته عام 1922.

- العطور:
ذكر حواس أن الفراعنة كانوا أكثر الشعوب المحبة للتزيين والنظافة، مما دفعهم لابتكار العطور والزيوت العطرية ذات الرائحة النفاذة واشتهرت الملكة كليوباترا بإتقانها صناعة العطور.