رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف دعم برنامج الأغذية العالمي التعليم في مصر؟

التعليم في مصر
التعليم في مصر

تسعى وزارة التربية والتعليم، إلى دعم أطفال المدارس من عدة نواحي منها توفير التغذية الملائمة وتطوير التكنولوجيا التي تجعلهم على إطلاع بما يدور في العالم حولهم، وذلك تماشيًا مع استراتيجية التنمية التي وضعتها الحكومة ٢٠٣٠ والتي تهتم بالتعليم كمحور أساسي لها.

وتعاون برنامج الأغذية العالمي مع وزارة التربية والتعليم لإنجاح البرنامج الوطني للتغذية المدرسية وزيادة القيمة الغذائية للوجبات المدرسية لتلبية 50 في المائة من الاحتياجات الغذائية للطالب، حتى وصل عدد الأطفال المستفيدين منها ١٢ مليون طالب وطالبة حسب تصريحات وزير التعليم.

وتستعرض "الدستور" القصة الكاملة لدعم "الأغذية العالمي للتعليم في مصر".

منذ ٥٢ عامًا وبالتحديد في عام ١٩٦٨ بدأ عمل برنامج الأغذية العالمي في مصر وزاد تعاونه مع وزارة التعليم لتحقيق استراتيجية التنمية ٢٠٣٠.

ويدعم البرنامج حاليًا أكثر من مليون شخص من خلال مشروعات مختلفة تم تنفيذها في المحافظات الأشد احتياجا، لتعزيز حياة وسبل كسب العيش للفئات المستضعفة بطريقة مستدامة ودائمة، ويوفر التغذية المدرسية لأكثر من 12 مليون طالب وطالبة.

ـ تغيير مؤشر مصر العالمي في الجوع

وفقًا لمؤشر الجوع العالمي لعام 2019، تعاني مصر من مستوى معتدل من الجوع، حيث تحتل المرتبة 61 من أصل 117 دولة، وتحاول مصر جاهدة توفير تكاليف الغذاء ونوعيته وسلامته من خلال استيرادها من الأسواق العالمية.

وللقضاء على سوء التغذية بين المصريين وخاصة الأطفال وضعت مصر عدة برامج وتبنت حملات طبية للقضاء على السمنة والأنيميا والتقزم بين أطفال المدارس والتي تعد كلها مشاكل لها علاقة بالتغذية السليمة.

فسجلت مصر معدلات التقزم بنسبة 21.4 ٪؜، وزيادة الوزن والسمنة بنسبة 16٪؜، ونقص الوزن بين الأطفال دون سن الخامسة بنسبة 5.5 ٪؜.

ـ ١٥ مليون يورو لتغذية الأطفال وأسرهم في الصعيد

"الغذاء من أجل التعليم من خلال اتباع نهج لدورة الحياة"، مشروع بدأته "التغذية العالمية" بدعم قيمته 15 مليون يورو من برنامج تبادل الديون المصري الألماني لعام 2020 لدعم 136 ألف أسرة فقيرة لمدة عامين، من خلال توفير احتياجاتهم الغذائية والتعليمية، وتوفير فرص للدخل للنساء والشباب

ويعمل المشروع على الاستثمار في رأس المال البشري في المناطق الريفية بصعيد مصر، وبناء قدرة الأسر على التكيف مع التداعيات الاجتماعية والاقتصادية لأزمة فيروس كورونا.

ـ تطوير المدارس المجتمعية

جزء كبير من عمل برنامج الأغذية العالمي في مصر يقوم على الحد من الفجوة التكنولوجية بين الأطفال في المدارس المجتمعية بالمناطق الريفية، وزملائهم بنظام التعليم الرسمي.

وقدم البرنامج والوزارة أكثر من 1800 كمبيوتر لوحي (تابلت) إلى المدارس المجتمعية (جهاز واحد لكل مدرسة) في المناطق الريفية النائية في 8 محافظات في صعيد مصر، كما تم تدريب المعلمين في تلك المدارس على استخدامها، أصبح المعلمون يتصلون ببنك المعرفة المصري (EKB)، الذي يعتبر أكبر منصة تعليمية في مصر، والذي يتيح للمعلمين زيادة معرفتهم بمختلف الموضوعات مع مساعدة طلابهم على تحسين تعلمهم باستخدام محتوى تعليمي جذاب.

ونجحت وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي في تطوير منصتين جديدتين مبتكرتين لتيسير عمل المسئولين الحكوميين والتربويين، ومنصة أخرى تحلل بيانات وزارة التربية وتظهر المواقع الجغرافية على الخرائط.