رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

من الأرشيف| كاريكاتير مياه سبب إصابة صلاح جاهين بالضغط

صلاح جاهين
صلاح جاهين

لسنوات طويلة؛ استطاع رسام الكاريكاتير الراحل صلاح جاهين أن يعبر برسوماته عن كل ما يريد، وكان الوطن والشعب والأهل من أبرز ما كان يشغل باله، ولم يخش يوما من انتقاد ما لا يعجبه، رغم ما تعرض له من أزمات سياسية، وكان أبرزها خلافه مع الشيخ الغزالي بشأن مشروع الميثاق في عام 1992.

وأثار كاريكاتير رسمه صلاح جاهين انتقد فيه تقريرا حول نتيجة التحقيق بشأن تلوث مياه القاهرة، ضجة كبيرة اهتزت الأوساط الصحفية في الوطن العربي بسببه، وتحدث عنه في حوار له بمجلة "المعرفة" بعددها رقم 190 والصادر بتاريخ 1 ديسمبر لعام 1977، قائلًا: "كل الناس كانوا في صفي، وكل الناس كانوا ضد هذا الذي اسمه المدعي العام، وفي الحقيقة أنا تعودت بالنسبة للقضايا التي تثير ضجة، أن آخذ بعين الاعتبار أن يقف نصف الناس معي، والنصف الآخر ضدي، لأن الناس يمين ويسار، وأنا يساري، فيقف كل اليساريين معي، وكل اليمنيين ضدي، وهذه طبيعة الأمور، لكن في قضية كاريكاتير المياه جميع الناس كانوا معي "اليمينيين واليساريين" ضد "الراجل ده".. الناس والصحافة، حتى النيابة كانت معي ضده.. ومع ذلك بعد مرور شهر أفاجأ بأنه أصبح معي سكر في الدم وارتفاع في ضغط الدم، لأول مرة في حياتي.

كانت هذه أول قضية ترفع ضده: "يبدو أن التوتر أو التركيز أو الاهتمام أو التيقظ، يعني أن الإنسان يملك نسبة تيقظ، أو تنبه، بمقدار أن لا يدهسه سيارة أن لا يدخل في حائط مثلا.. أما أن يبقى متنبها إلى درجة كبيرة.. فأنا في الحقيقة وفي تلك الفترة اضطررت أن أكون متنبها باستمرار.. فعانيته من ذلك.. لأنه مثلا عندما يأتي إنسان ويبدي استعداده أن يقف بجانبي ويساعدني، هل أتعامل مع هذا الشخص بعدم انتباه؟.. لا، لابد أن أكون منتبها إلى ما يقوله، وأن أعامله باهتمام.

وتابع "هذه الحكاية أكدت أنه لا يمكن أن أكون رجلًا عامًا أبدًا، وأن أصغر مرشح في الانتخابات أفضل مني".