«الدستور» داخل حقول البنجر بالشرقية: طفرة كبيرة لمحصول استراتيجي (فيديو)

تشهد محافظة الشرقية هذه الأيام، طفرة كبيرة فى زراعة محصول البنجر، وبدأ فلاحي المحافظة فى زراعة البنجر على 3 عروات، لتغطي احتياجات المصانع على فترات طويلة.

ومحصول البنجر محصول تعاقدى، له أهمية كبيرة، ويغطي الاحتياجات من منتج السكر، بكميات أوفر من محصول قصب السكر، رغم استهلاكه لكمية مياه أقل من نصف استهلاك محصول القصب.

انتقلت عدسة "الدستور" لأحد حقول البنجر، بمحافظة الشرقية، والتقت مع المزارعين، ومدير عام المكافحة بمديرية الزراعة، للتعرف على تطورات زراعة البنجر هذا العام.

وخلال اللقاء قال المهندس عبد الله الشيخ، مدير عام المكافحة بمديرية الزراعة بمحافظة الشرقية، إن البنجر من المحاصيل التى تجود في الأراضي الجديدة، وبمحافظة الشرقية لدينا مساحات شاسعة من الأراضى الجديدة المستصلحة، حيث يتم الزراعة الآن في مراكز الحسينية وصان الحجر ومدينة الصالحية الجديدة، والظهير الصحراوى فى بلبيس والعاشر من رمضان وأبو حماد.

وأضاف فى تصريحات لـ"الدستور"، أن البنجر محصول استراتيجى لإنتاج السكر، بعدما كان محصول القصب هو المحصول الأوحد لإنتاج السكر، ويستهلك القصب 3 أضعاف الماء فى الزراعة، ولكن يعطى البنجر سكر بإنتاجية أكثر من القصب.

وأوضح المهندس عبد الله الشيخ، أن هذا العام انتشرت الزراعة الآلية للبنجر انتشرت بالشرقية هذا العام، وتوفر في التقاوى كما توفر بذور البنجر فى الحقل، مما يعطى إنتاجية عالية، مشيرا إلى أن المساحة المزروعة بنجر هذا العام تقدر بـ72 ألف و18 فدان وجارى استكمال العروة المتأخرة.

ونجح فلاحي الشرقية فى استخدام المصائد التى قللت كثيرا من تسمم الهواء والبيئة، واستخدام المبيدات، حيث يتم زرع المصائد والتى تعتمد على جذب ذكور الحشرات الليلية، لمنع تلقيح الإناث، وتعتمد المصائد على عدد الذكور، فحينما تجذب أقل من 50 ذكر فى 3 ليالى، لا يتم استخدام مبيدات، ويتم الاعتماد على المركبات الحيوية، أما فى حالة صيد أكثر من 50 ذكر فى 3 ليالى يتم استخدام المبيدات.

واستكمل فى حديثه أن محصول البنجر هذا العام، يتم زراعته فى 3 عروات، عروة مبكرة ومتوسطة ومتأخرة، يوفروا محصول البنجر للمصانع حسب الاحتياج، حتى لا يقع تكديس مثل محصول الزيتون مثلا، والذى يتم جمعه في وقت واحد، فيتكدس فى المصانع، مما ينتج عنه أحيانا تعفن فى المحصول.

وأكد أن هناك إقبال كبير من مزارعين الشرقية على زراعة البنجر، لأنه أصبح محصول تعاقدى، يتعاقد عليه الفلاح مع المصانع قبل زراعته، فيزرعه الفلاح ويضمن تسويقه، عكس محاصيل أخرى يتم زراعتها ولا يضمن الفلاح تسويقها، خاصة وأنه قد تم إنشاء مصنع للسكر بمحافظة الشرقية بمدينة الصالحية الجديدة.

ومن جانبهم، أعرب المزارعون عن رغبتهم فى التوسع فى زراعة محصول البنجر، قائلين إن البنجر من أفضل المحاصيل فى تسويقه، والتعاقد على الإنتاج من قبل حصاده.

وأكدوا أن الأراضى التى تم استصلاحها حديثا، لاقت جودة كبيرة فى زراعة البنجر، والذى تبين أنه يجود فى الأراضى الجديدة المستصلحة، وأعطى إنتاجية كبيرة، تبين أنها تصل لـ30 طنا للفدان الواحد، ومن المقرر أن تصبح الشرقية رائدة فى خلال سنوات فى زراعة البنجر، كما هى رائدة فى زراعة القمح.