رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«أبوالغيط»: ظلم الفلسطينيين لن يدوم.. والاحتلال إلى زوال

أحمد أبو الغيط
أحمد أبو الغيط

قال أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، اليوم الأحد، إن «اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي أقرّته الجمعية العامة للأمم المُتحدة في قرارها لسنة 1977 هذا العام، يأتي في ظل ظروف استثنائية يعيشها العالم بأسره جراء جائحة كورونا التي فرضت تحديًا جديدًا إضافيًا على الأسرة الدولية، يتطلب تضافر كافة الجهود من أجل التصدي لها وحماية البشر في مُختلف أنحاء العالم من تبعاتها الصحية والاقتصادية والاجتماعية الكارثية».

وأضاف «أبوالغيط»، في كلمة له نقلتها الأمانة العامة للجامعة، أنه «رغم الانشغال العالمي بهذا الخطر المُستجد إلا أن استمرار التبعات الكارثية للاحتلال الإسرائيلي وحرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة لا زال يمثل قضية مركزية وشاغلًا أساسيًا لدى الدول العربية جميعًا.

وأوضح أن «مُعاناة الشعب الفلسطيني تضاعفت هذا العام حيث يبقى أسيرًا بين مطرقة الاحتلال بوحشيته وانتهاكاته ومُمارساته العُنصرية، وسندان الجائحة التي تنتشر وتتفاقم في الأراضي الفلسطينية المُحتلة في ظل إصرار سلطات الاحتلال على حرمان الفلسطينيين من أبسط حقوقهم الإنسانية في الرعاية الصحية اللازمة».

وأكد أن «جامعة الدول العربية تحرص على إحياء اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني سنويًا، تأكيدًا على مركزية القضية الفلسطينية بالنسبة للأمة العربية»، موجهًا بالمناسبة رسالة تضامُنٍ وأمل للفلسطينيين بأن «الظلم الذي وقع عليهم منذ أكثر من 70 عامًا لن يدوم، وأن الاحتلال إلى زوال ككل احتلال آخر عرفه التاريخ».

وشدد على أن «التجارب أثبتت وبما لا يدع مجالًا للشك، أن أية محاولات للانقضاض على حقوق الشعب الفلسطيني، وتجاهل مبادئ القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية مآلها الفشل، وأن أي توجّه نحو فرض أمرٍ واقع أو طرح مُبادرات وخُطط لا تتماشى مع هذه المبادئ والأسس والمرجعيات الدولية لعملية السلام، القائمة على مبدأ الأرض مُقابل السلام ووفق رؤية حل الدولتين، ستنتهي وتُصبح من الماضي، ويبقى الحق الفلسطيني ثابتًا لا يسقط بالتقادم أو بأي وسيلة أُخرى».

ودعا الجميع إلى تحمل المسؤولية تجاه الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، والاستمرار في دعم المؤسسات الدولية العاملة في مجال الإغاثة وفي مُقدمتها وكالة «الأونروا» التي تُقدم خدماتها الانسانية في الرعاية الصحية والإغاثة والتعليم لأكثر من 5.5 مليون لاجئ فلسطيني.

وتابع: «هدفنا جميعًا يظل متمثلًا في تحقيق السلام العادل والدائم والشامل في المنطقة عبر الحل السياسي، من خلال استئناف مفاوضات جادة ذات مصداقية وبإطار زمني مُحدد بإشراف دولي مُتعدد الأطراف، تحت مظلة الأمم المُتحدة، استنادًا إلى القوانين والقرارات الدولية ذات الصلة ومُبادرة السلام العربية».

وأردف «ولعل دعوة الرئيس محمود عباس، رئيس دولة فلسطين، لعقد مؤتمر دولي للسلام مع بداية عام 2021 والتجاوب الدولي الواضح معها، يمثل فرصة ينبغي اغتنامها من أجل أمن واستقرار المنطقة».

وأكمل: «في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني نوجّه تحية إعزاز وإجلال وإكبار إلى الشعب الفلسطيني المُناضل الذي يضرب أروع الأمثلة في الصمود، وفي قوة الإرادة الحُرّة والإصرار على استعادة حقوقه المشروعة في دولته المُستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية».

واستطرد: «كما نوجّه تحية تقدير إلى كل الدول والشعوب التي وقفت إلى جانب النضال العادل للشعب الفلسطيني في وجه مُمارسات الاحتلال الاستيطانية التوسعية، وخاصةً وقفة العالم المُشرّفة من مُخططات الضم الإسرائيلية».

واختتم «أبوالغيط» كلمته بتوجيه التحية إلى «كل المتُضامنين مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة في كافة أنحاء العالم، على شجاعتهم وانتصارهم للحق الفلسطيني ونُبل ما يقومون به من عمل إعلاءً للقيم النبيلة في الحرية والعدالة».