«بعدما انتهى عمله بها».. الميرازي يعترف: الجزيرة تدعم التطرف

عندما غادر حافظ الميرازي العمل بقناة الجزيرة القطرية في العام 2007، قال عنها في حديث لجريدة «الحياة»: «لم أعد قادرًا على الاستمرار في دفاعي عن قناة الجزيرة داخل أمريكا».

وأضاف: «هذا القرار يراودني، الجزيرة أخذت بالتغير، على رغم أن وضاح خنفر- المدير العام للقناة خلال عامي 2003 و2011- شخص مهذب إلا أنه تنقصه الخبرة الصحفية المطلوبة لإدارة هكذا محطة، فلا يكفي مثلًا أن تكون مراسلًا نشطًا لتصبح مديرًا لقناة بحجم الجزيرة».

هي تصريحات مثيرة آنذاك، ولكن ليست مفاجأة لا عن القناة ولا عن الميرازي، الذي اعتاد أن يهاجم الأماكن التي يغادرها فإنه لم يتعلم ذكر فضل الآخرين عليه سواء من كانت تلك القناة الإرهابية أو غيرها.

وقال الميرازي إنه منذ اليوم الأول لعهد خنفر بالجزيرة حدث التغيير في المحطة «خصوصا لجهة اختياره مساعدين ينتمون في غالبيتهم إلى التيار الإسلامي المتشدد».

وأضاف: «عبرت عن تحفظي مرارا للسياسات المترتبة على هكذا تغيير، لا سيما أن الجزيرة تخطت هذا الأمر».

وتابع: «لم أفلح في تغيير سياسة القناة الجديدة ألا أكون مديرا لمكتبها، وأكتفى فقط بإعداد برنامجى. أما أن أشارك في الأجندات السياسية الجديدة للبعض، وإظهار أمريكا بصورة سلبية على الدوام، فأمر لا أرضاه لنفسي، وهو بعيد عن المهنية».