رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«تطوير المجازر».. ضمان الحكومة لتوفير لحوم آمنة للمواطنين

تطوير المجازر
تطوير المجازر

تعمل وزارة التنمية المحلية، على تطوير ورفع كفاءة 30 مجزر في 18 محافظة بتكلفة 1.2 مليار جنيه، وذلك وفقًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالحفاظ على صحة المواطنين، وتوفير اللحوم الحمراء الآمنة وبجودة عالية وأسعار مناسبة وتطوير من خلال رفع كفاءة المجازر بجميع المحافظات وتحديثها بأحدث النظم التكنولوجية.

ومن خلال هذا التطوير تستهدف الحكومة القضاء على الذبح خارج المجازر وإيجاد مجازر صغيرة قريبة من الكتل السكنية خاصة في المراكز والقرى، ومراعاة الاشتراطات الفنية والبيئية والصحية فيما يخص المجازر.

قالت الدكتورة سماح نوح، رئيس قسم الإرشاد البيطري بالمنوفية، إن تطوير هذه المجازر سيفيد في توجيه الناس إليها؛ لضمان وصول اللحوم السليمة الخالية من الأمراض إلى المواطنين، فمن الممكن أن يلجأ البعض لذبح الماشية بعد وفاتها لارتفاع سعرها وهو أمر خطير لأنها لا تصفي دمها بل سيتجمع الدم في جسمها وأعضاءها ويتم بيعها للمواطنين.

وأوضحت نوح لـ"الدستور"، أن الذبح خارج المجزر يعني أن الحيوان غير سليم ولم يتم ختمه أي تعني عدم الاستعانة بطبيب بيطري، فهناك حالات طوارئ يكون الفلاح أو صاحب الذبيحة غير قادر على إيصالها للمجزر ويجب أن تذبح، هنا يتم الاستعانة بالطبيب للوصول إليها وإجراء الكشف الطبي عليها: "الدكتور هو من سيقول تؤكل أو يتم إعدامها لعدم سلامتها".

وأضافت أنه إذا أصيبت المواشي بالحمى لا يتم ذبحها بل إعدامها، وفي حالة أخرى يحدث أن تسقط إحداها ولا يمكن تجبير قدمها فيلجأ أصحابها إلى ذبحها، ولكن لابد من الاستعانة بطبيب بيطري للتأكد من عدم اصابتها بالسل أو أي مرض خطير.

واستكملت نوح أن الهدف الأساسي من المجازر هو أن الحيوان الذي سيتم ذبحه يتم الكشف الطبي عليه أولًا بمعرفة طبيب المجزر والتأكد من خلوه من الأمراض أو الحشرات وألا يكون حيوان "عشار"، فالماشية العشار لا تُذبح، وكذلك التأكد من السن القانوني للذبيحة، وكل هذا كشف ظاهري يجريه الطبيب ثم يؤكد عملية الذبح.

أما الخطوة الثانية هي الكشف على اللحم بعد الذبح للكشف عن الغدد الليمفاوية وخلوها من السل وخلو اللحم من الأورام أو ديدان اللحوم للاطمئنان على كل اعضائها.

وتابعت أن المواطن العادي سيعرف أن هذه اللحوم سليمة أم لا أنه سيشتري اللحوم من مكان مختوم بختم المجزر.

وأكدت نوح أن الدولة تسمح بالذبح في المجازر بشكل مجاني طوال أيام العيد لوجود ضغط وعدد كبير من المواشي التي يتم ذبحها، ويتم عمل ورديات للأطباء البيطريين ويقومون بالإشراف على الذبح طوال أيام العيد مجانًا خدمة للمواطنين.

ـ توفير الاشتراطات الصحية الآمنة

قال المستشار السابق لوزير التنمية المحلية، صبري الجندي، إن هناك شكاوى دائمة أن المجازر القديمة غير مكتملة الاشتراطات الصحية، والذي قد يسبب تلوث للحوم التي يتم ذبحها فيها، أو يتم ذبحها بطريقة خاطئة؛ لأن هذه المجازر غير معدة بشكل متطور يتوافق مع عملية الذبح الذي يتم بطريقة بدائية، لذلك فتطوير المجازر سيضمن توفير هذه الاشتراطات الصحية ما يضمن معه أن عملية الذبح تتم بطرق سليمة مع الإشراف عليها والتأكد من سلامة المواشي التي تُذبح وسلامة لحومها، وهو ما يضمن سلامتها وبيعها في الأسواق وفقًا لمعايير الجودة.

وأضاف أن هذا التطوير للمجازر لن يمنع الذبح خارجها ولكنه سيقللها فقط، فمن يقوم بالذبح في منزله والبيع أمامه سيستمر في هذه العملية، كما أن أسعار الذبح في المجازر تجعل المواطنين يتراجعون عن هذه الخطوة.

وأشار الجندي إلى أنه مع تطوير المجازر يجب ألا ترتفع الأسعار الخاصة بالذبح حتى لا نعطي فرصة لزيادة الأعداد المتهربة من الذبح داخل المجازر بحجة العبء الاقتصادي.