رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سر لقب «الواد علام» الذي أطلقته شادية علي سمير صبري

سمير صبري
سمير صبري

تعد أغنية "سكر والله الدنيا سكر" أشهر دويتو فني في السينما المصرية٬ وربما لا يعرف الكثيرين بأن هذا الدويتو لم يكن اللقاء الأول الذي جمع دلوعة السينما المصرية والفنان سمير صبري٬ والذي يشير في كتابه "حكايات العمر كله" الصادر عن الدار المصرية اللبنانية٬ إلى أنه شارك شادية في المسلسل الإذاعي "صابرين" عام 1972 من تأليف جاذبية صدقي.

ويوضح: اختارني المخرج الإذاعي محمد علوان لأقوم بدور "علام" المكوجي الذي يحب بطلة المسلسل الرمضاني "صابرين"٬ وكدت أجن من الفرح وأنا أقف أمام الميكرفون لأسجل معها حلقات المسلسل٬ وطوال فترة التسجيل كانت داذما تناديني "يا واد يا علام" حتي عندما كنت أطلبها في التليفون بعد ذلك كانت ترد: "عاوز إيه يا واد يا علام؟".

ثم جمعني أول عمل سينمائي معها٬ وهو رائعة المخرج فطين عبد الوهاب "نص ساعة جواز" وشاركتها غناء لحن بديع لبليغ حمدي وكلمات محمد حمزة٬ بأغنية "سكر حلوة الدنيا سكر" لتبدأ صداقتي بشادية٬ وشقيقها المرحوم طاهر شاكر٬ الذي كانت تعتبره ابنها وتعتمد عليه في كل شيئ٬ وأثناء تنظيمي لمهرجان الأغنية في الإسماعيلية٬ اخترتها لتكون نجمة الحفل.

وعقب وفاة شقيقها طاهر شاكر ابتعدت شادية عن الفن٬ واتصلت بها تليفونيا فلم ترد كالعادة: "عاوز إيه يا واد يا علام؟" وقالت:"أيوة يا أستاذ سمير" سألتها إن كانت ستعود للمسرح فقالت: "لا أنا عاوزة أرتاح شوية" لم تقل "أعتزل" بل "أرتاح" لتترك الفن نهائيا٬ وينشر خبر اعتزالها عام 1987.

وقبل اعتزالها وأثناء تقديمي فقرة غنائية في أحد الأفراح٬ فوجئت بوجودها بين المدعوين٬ وتذكرت أغنية "سكر" وبدأت غناءها موجها لها التحية٬ ونزلت إليها بالميكرفون في يدي٬ لكنها أشارت لي بيدها فاحترمت رغبتها٬ وكانت هذه هي المرة الأخيرة التي أري فيها شادية٬ لأنها بعد ذلك امتنعت عن الرد علي التليفون٬ إلا مع فئة من المقربين من أقاربها٬ ولكني تابعت أخبار مرضها حتي رحلت.